الجزائر تْفرْشات.. ظلت تتعامل مع إسرائيل منذ 6 سنوات وتصدر لها الغاز عن طريق مصر "وا شوفو النفاق"
الكاتب :
إنصاف الراقي
إنصاف الراقي
من يرى الجزائر، وهي توجه مدفعية الانتقاد إلى المغرب، في محاولة تجييش يائسة لمواطنيها من أجل كن العداء للجار الغربي الشقيق، بسبب إعادة استئناف علاقاته مع إسرائيل، يظن أن الجزائر كدولة، الأشد عداء للدولة العبرية، خاصة حينما وجهت السلطات أمرا لأئمة المساجد بانتقاد فتح المملكة قنوات التواصل مع إسرائيل من جديد.
والواقع أن القادة في الجزائر، ظلوا يتعاملون سريا مع إسرائيل، خفية عن الشعب، في عملية تظهر النفاق السياسي لقصر المرادية، حيث يتم استخراج العداء الخام للمغرب وتكريره في مختبرات المؤسسة العسكرية.
هذا المُعطى الجديد، أكدته مجلة "ميديا بارت" الفرنسية الشهيرة، بالتفصيل، كاشفة عقد شراكة سري بين الجزائر وإسرائيل منذ 2014.
و وأكدت المجلة الفرنسية أن الجزائر قبلت توقيت الأتفاق التجاري مع إسرائيل، لكن شريطة أن يبقى العقد سرا بوساطة دولة مصر.
وتبعا للصحيفة الشهيرة بتحقيقاتها، إن إسرائيل كلفت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة له إلى الجزائر بمفاتحة الجزائريين في الموضوع، موضحة أنهم، وبدون تردد، وافقوا فورا لتصدير الغاز الجزائري في أنابيب تمر عبر العريش في مصر إلى الدولة العبرية.
ومن خلال هذا الفضح لواحدة من الصفقات السرية بين الجزائر وإسرائيل، يمكن القول إن القادة في المؤسسة العسكرية وقصر المرادية، حاولوا من خلال تجييش الشعب ليُكِن العداء للمغرب، التغطية عن هذه الصفقة التي تمثل شجرة تخفي وراءها غابة من الصفقات مع إسرائيل، وهي عملية توضح بجلاء أن النفاق السياسي لمن يتحكمون في الجارة الشرقية، يعتبرون تعاملهم مع إسرائيل حلال وتعامل المغرب مع الدولة العبرية حرام.