لهذه الأسباب.. المغاربة العالقون بإسبانيا يحتجون أمام قنصلية المغرب بالجزيرة الخضراء
الكاتب :
أميمة العيساوي
نظم العشرات من المغاربة العالقين بالجنوب الإسباني وقفات احتجاجية، أمام القنصلية العامة للمغرب بالجزيرة الخضراء، ابتداء من يوم الجمعة 10 يوليوز الجاري، للتنديد بالشروط التي وضعتها الحكومة للسماح لهم بالعودة لأرض الوطن.
وأكدت مصادر جريدة "الغد 24"، أن عدد المغاربة العالقين بإسبانيا يقدر بالآلاف، وأن عددا كبيرا منهم يعيش التشرد بشوارع المدن الإسبانية منذ مارس الماضي، ومنهم من يقضي لياليه بالسيارات.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الشروط التي وضعتها الحكومة، تعجيزية مادام غالبية العالقين يعانون الهشاشة ولا يملكون الإمكانيات للتنقل من الجنوب الإسباني إلى مينائي سيت بفرنسا، وجنوى بايطاليا.
في ذات السياق أعلنت فنانة مغربية في اتصال هاتفي بـ"الغد 24"، أنها تقيم في بيتها في اسبانيا، لكنها كانت ترغب في العودة إلى المغرب بسيارتها، ويصعب عليها التنقل لفرنسا أو إيطاليا حتى تتمكن من دخول المغرب، نظرا لبعد المسافة وتكاليف السفر.
وتابعت المتحدثة أنها متأثرة بما شاهدته من أوضاع المغاربة العالقين باسبانيا، بمالقة بالجنوب الإسباني وبالجزيرة الخضراء وبسبتة لأن الانتظار أنهكهم وكانوا يعتزمون العودة بسياراتهم، لأنهم بدون مال ويعيشون منذ أربعة أشهر في وضعية مزرية.
وتابعت موضحة، أنها اتصلت بالقنصل المغربي بالخزيرات، لتشكو له وضع المغاربة العالقين ومنهم المغربيات العاملات في حقول الفرولة وأبناؤهن، وأخبرها أنه ينفذ فقط الإجراءات، وأنه يرسل يوميا تقارير للوزارة الوصية، عن الوضع خاصة بعد تزايد عدد المحتجين أمام القنصلية بشكل يومي.
وأردفت المتحدثة ذاتها أن ما زاد الوضع مأساوية بالنسبة للمغاربة العالقين باسبانيا هو ارتفاع تكاليف التحاليل التي فرضتها الحكومة والتي تقدر قيمتها بـ 1800 درهم لكل شخص.
وتساءلت: هل بإمكان العاملات في حقول الفراولة واللواتي يقدر عددهن بالآلاف أداء قيمة هذه التحاليل وكذلك السفر لمينائي سيت بفرنسا، وجنوى بايطاليا؟.
ويشار إلى أن الحكومة المغربية، كانت قد أعلنت يوم الأربعاء 8 يوليوز الجاري، أنه يمكن للمواطنين المغاربة والمقيمين الأجانب بالمملكة وكذا عائلاتهم الولوج إلى التراب الوطني ابتداء من 14 يوليوز الجاري، عند منتصف الليل، وذلك عبر نقط العبور الجوية والبحرية.
وأضاف البلاغ المشترك بين كل من وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الصحة، أن الخطوط الجوية الوطنية ستبرمج عددا كافيا من الرحلات الجوية لإنجاح هذه العملية، موضحا أنه يتعين على المسافرين أن يقدموا، قبل صعود الطائرة اختبار الكشف (PCR) لا تقل مدته عن 48 ساعة، وكذا اختبار سيريولوجي.
وذكرت الحكومة أنها برمجت بواخر لنقل المغاربة حصريا من مينائي سيت بفرنسا، وجنوى بايطاليا، مشيرا إلى أنه يتعين على المسافرين بهذه البواخر تقديم اختبار (PCR) لا تقل مدته عن 48 ساعة والتقيد بالتدابير الصحية الصارمة الموصى بها، كما يمكن إجراء اختبار كشف (PCR) خلال السفر.