بنكيران يبارك التطبيع مع إسرائيل ويرفض مطالب البيجيديين بإقالة العثماني ويعتبر توقيعه عين الصواب
الكاتب :
إنصاف الراقي
خرج عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المقال والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عصر اليوم الأربعاء، بفيديو يمتد إلى نصف ساعة، عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك، ليدافع عن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام للحزب، ويرد على البيجيديين، الذين خرجوا للمطالبة بإقالة العثماني من رئاسة الحزب، وإسنادها لنائبه سليمان العمراني.
وقال بنكيران إن المغرب عرف مجموعة من الأحداث المهمة في تاريخ البلاد، من بينها اعتراف امريكا بالسيادة المغربية على الصحراء، وإعادة العلاقات مع إسرائيل. وأوضح أن القرار الأمريكي لا يمكن الاختلاف فيه أو عليه، فهو قرار تاريخي بغض النظر عما يروج في الكواليس، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث الآن عن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن هذا القرار، وأنه باعتباره عاش مسؤولية رئاسة الحكومة، فإنه يعرف الحجم الكبير لهذا القرار التاريخي...
وذكر بنكيران أن رئيس الحكومة لا يمكن له أن يتدخل في الشؤون المتعلقة بملف الصحراء، بل لابد له أن يأخذ رأي الملك في جميع الأمور المتعلقة بالملف، لأن هذا القرار أمر سيادي، وبالتالي لا يمكن أن يأتي أعضاء في البيجيدي، اليوم، ويقولون إنهم ضد توقيع العثماني على الإعلان الثلاثي المشترك..
وزاد بنكيران موضحا أن "ما يقع داخل حزب العدالة والتنمية لا أوافق عليه، لأن ما فعله سعد الدين العثماني هو عين الصواب"، مؤكدا أن الطريقة، التي تم بها انتقاد سعد الدين العثماني، لم تعجبه، وأنها تبين أن حزب العدالة والتنمية ليس حزب مؤسسات...
وأضاف مؤكدا أنه "يجب احترام المؤسسات، وحنا ماتنخويوش ببلادنا"، وزاد موضحا: "هادي ماشي سياسة، وديما كنقولو بلي خصنا نتقربو من مصدر القرار، ويعرفونا على حقيقتنا، وهاد الحزب عندو تقدير عند الدولة، وطرف في الدولة وما يمكنش نخويو بيها".
وطالب بنكيران من البيجيديين أن يلتزموا الصمت في هذه المرحلة الدقيقة، وأنه "اليوم علينا أن نتخذ موقفا واحدا هو مساندة جلالة الملك لأننا نترأس الحكومة".
وأضاف الأمين العام السابق للبيجيدي أن "حزبنا يترأس الحكومة منذ عشر سنوات، وبالتالي فهو عضو أساسي في بنية الدولة، التي يرأسها الملك، وهو من يتخذ القرارات المصيرية والسيادية.. وأمام مصلحة الدولة العليا ليس هنالك مجال للعب"، مبديا معارضته الشديدة للضغط الذي يمارسه أتباع حزبه على العثماني، معتبرا إقالته من الأمانة العامة للحزب ليس في صالح الحزب ولا الدولة، موضحا أن "اللي ما بغاوش الأمر يخرجو المعارضة، أما إيلا دخلتي الحكومة وكان الأمين العام ديالك الرجل الثاني ديال الدولة، ما يمكنش يخرج على الرجل الأول ديال الدولة".