الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
نجيبة جلال رئيسة جمعية بيت الحكمة (صورة أرشيفية)

"بيت الحكمة" تشيد بحنكة الدبلوماسية المغربية في قضية الصحراء وتندد بالتضليلات في قضية فلسطين


أشادت جمعية بيت الحكمة بحنكة الدبلوماسية المغربية وعلى رأسها الملك محمد السادس، لما حققته من مكتسبات لفائدة قضية وحدة المغرب الترابية، وفي مقدمتها الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على كامل ترابه الصحراوي، ونددت بتضليل الرأي العام الوطني تجاه قضية فلسطين العادلة...
 
وقال بيان لجمعية بيت الحكمة، توصل موقع "الغد 24" بنسخة منه، اليوم الاثنين، إن مكتبها التنفيذي يثمّن ما وصفه بـ"الإعلان التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة على صحرائها"، كما ثمّن قرار فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة المغربية والدور المحدد لها والمتمثل في تشجيع الاستثمارات ألأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية ولاجتماعية لاسيما لفائدة سكان الأقاليم الجنوبية.

في السياق نفسه، أشادت الجمعية بحنكة وحكمة الدبلوماسية المغربية، وعلى رأسها الملك محمد السادس، بما حققه "هذا القرار التاريخي" للمغرب من مكتسبات للقضية الوطنية ولحل النزاع المفتعل في صحرائه، مستشهدة بما ورد في بلاغ الديوان الملكي ليوم 10 دسمبر 2020، الذي أشار إلى أن القرار إياه يأتي "لتعزيز دينامية ترسيخ مغربية الصحراء، التي أكدتها المواقف الداعمة لمجموعة من الدول الصديقة، وكذا قرارات العديد من الدول بفتح قنصليات بأقاليمنا الجنوبية"، كما يأتي "بعد التدخل الحاسم والناجع، للقوات المسلحة الملكية، بمنطقة الكركرات، من أجل حفظ الأمن والاستقرار، بهذا الجزء من التراب المغربي، ولضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع، مع الدول الإفريقية الشقيقة".

من جهة أخرى، سجل البيان ذاته اعتزاز جمعية بيت الحكمة بتأكيد الملك على "المواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية"، وعلى أن "المغرب يدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع".

وأشادت الجمعية، في هذا الصدد، بالحرص الملكي على رعاية مصالح كل المواطنات والمواطنين المغاربة في بلد التسامح والتعايش وخاصة منهم الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودون في إسرائيل، مثمنة الالتفاتة الإنسانية النبيلة للملك بتسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب، واستئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية، وأيضا إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة، إلى غاية 2000 لما سيكون له من تأثير إيجابي في المجال الاقتصادي والتكنولوجي، وأيضا تقوية وتعزيز الشعور بالانتماء إلى الوطن للجالية المغربية بإسرائيل.

ولم يفت المكتب التنفيذي لجمعية بيت الحكمة أن يعبر، بالمقابل، عن أسفه من تبخيس مجهود الدبلوماسية المغربية من خلال تصريحات سياسيين وتنظيمات دون استحضار المصالح العليا للمملكة، وأن يندد بتضليل الرأي العام الوطني تجاه قضية إنسانية عادلة، رغم تأكيده أن التدابير المتخذة "لا تمس، بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط، وأيضا حرص جلالة الملك على الاتصال بالسيد محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية لتأكيد موقف جلالته الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير"، داعيا المغربيات والمغاربة إلى تقدير أهمية ما أنجزته الدبلوماسية المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة كقضية وطنية مركزية، والالتفاف حول المبادرات الملكية لإنهاء النزاع المفتعل في صحرائه.

وخلص بيان المكتب التنفيذي لجمعية بين الحكمة إلى تأكيد ضرورة المضي في مسار ترسيخ قيم المواطنة والتسامح والتعايش، التي تكفل العيش المشترك بين كل مكونات المجتمع المغربي، بما فيه المكون العبري، بعيدا عن ثقافة الحقد والكراهية والنزعات المتطرفة، التي لا تخدم لا قضيتنا الوطنية، وهي قضية الصحراء المغربية، ولا القضايا الإنسانية العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين...