الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
وزراء خارجية المغرب والكويت والسعودية

مجلس التعاون الخليجي.. المغرب مرتاح للتطورات في اتجاه تجاوز الخلافات والسعودية تتوقع حلا وشيكا


ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المغرب يسجل بتفاؤل وارتياح كبيرين، التطورات الإيجابية الجارية من أجل تجاوز الخلاف بين الإخوة في مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف البلاغ أنه تأسيسا على الروابط الأخوية الوطيدة ووشائج المحبة الصادقة التي تجمع الملك محمد السادس بإخوانه ملوك وأمراء دول الخليج العربي، فإن المملكة المغربية تعرب عن أملها في التوصل إلى اتفاق نهائي لطي صفحة الخلاف، بما يمكن دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة من استعادة التلاحم والوئام، ويعزز الاستقرار في المنطقة ووحدة الصف العربي.
وأبرزت الوزارة أن المملكة المغربية، انطلاقا من علاقاتها التاريخية القوية مع كل دول الخليج العربي، تثمن عاليا المجهودات التي تقوم بها دولة الكويت الشقيقة، لتقريب الرؤى ورأب الصدع بين أبناء البيت الخليجي، وتثمن كذلك الدور الإيجابي للولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.
يشار إلى أن الكويت أعلنت، أمس الجمعة، إجراء "مباحثات مثمرة" خلال الفترة الماضية، بهدف تحقيق "الاستقرار الخليجي والعربي".
وقال بيان صادر عن وزير الخارجية الكويتي وزير الإعلام بالوكالة الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، إنه "في إطار جهود المصالحة التي سبق أن قادها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، واستمرارا للجهود التي يبذلها حاليا الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت والرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل الأزمة، فقد جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية".
وأوضح البيان أن "كافة الأطراف أكدوا حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم".
واليوم السبت، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن شركاء المملكة العربية السعودية "على الخط نفسه" في ما يتعلق بحل الأزمة الخليجية، متوقعا التوصل قريبا إلى اتفاق نهائي بشأنها.
وأضاف في مقابلة مع "فرانس برس"، على هامش مؤتمر حوار المنامة في العاصمة البحرينية، أن تحقيق "اختراق لحل الأزمة بات وشيكا".
وقال الأمير فيصل بن فرحان: "نتعاون بشكل كامل مع شركائنا في ما يتعلق بهذه العملية، ونرى احتمالات إيجابية للغاية باتجاه التوصل إلى اتفاق نهائي"، مضيفا أن "جميع الأطراف المعنية ستكون مشاركة في الحل النهائي".
ولدى سؤاله عما إذا كانت الأزمة تتجه إلى تسوية كاملة، قال الأمير فيصل بن فرحان: "نتصور حلا يغطي جميع الجوانب ويرضي كافة الأطراف المعنية"، مشيرا إلى أن ذلك سيحدث "قريبا"، لافتا إلى أن "المفاوضات جارية بشأن مصالحة أوسع".