الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
أعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، بمعبر الكركرات

الشبيبة الاستقلالية تثمن تحرير الكركارات من عصابات البوليساريو وتحمّل الجزائر مسؤولية أي تصعيد عسكري

 
حمّلت منظمة الشبيبة الاستقلالية الجزائر الرسمية المسؤولية الكاملة لكل تصعيد عسكري محتمل في المنطقة.
وفي هذا الصدد طالب المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، إثر اجتماعه المنعقد اليوم السبت بالكركارات، الجارة الشرقية بإيقاف الأعمال العدائية تجاه بلادنا، والتي تهدف إلى إدخال المنطقة في مستنقع العنف المسلح، وهو ما من شأنه أن يزج "بالمنطقة برمتها في متاهات الحروب وعدم الاستقرار، ضدا على إرادة الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري التواقين إلى الحرية والديمقراطية والسلم والتنمية والعدل والإخاء، وتحقيق آمالهما في بناء المغرب الكبير".
وفي سياق متصل دعا شباب حزب الميزان الحكومة إلى تحويل الكركرات إلى إقليم ترابي، من خلال مراجعة التقسيم الترابي للمملكة، وإعمار المنطقة وفق سياسة عمومية تنموية مبدعة وخلاقة.
وأكد شباب حزب الاستقلال، في بيان توصل موقع "الغد 24" بنسخة منه، أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد والأوحد لقضية الصحراء المغربية، باعتباره حل واقعي جدي وذو مصداقية، لأنه ثمرة لمشاورات محلية ووطنية ودولية واسعة، تضمن لساكنة الصحراء المغربية مكانتهم ودورهم الكامل في هيئات ومؤسسات المنطقة، وتحقق المواءمة بين صون الوحدة الترابية واحترام الخصوصيات الجهوية والتدبير الذاتي للشؤون المحلية.
ودعا المصدر ذاته، المنتظم الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية وكل الضمائر الحية للعمل إلى فك الحصار المضروب على المحتجزين بمخيمات تندوف بالتراب الجزائري، لما يعانونه من أوضاع غير إنسانية، وما يتعرضون له من عمليات تنكيل وتعذيب نفسي جسدي، ومتاجرة بجراح ودم الأبرياء منهم من المحتجزين والمغرر بهم من طرف البوليساريو.
وعبرت الشبيبة الاستقلالية، عن تضامنها المطلق مع الانتفاضات الشعبية والاحتجاجات الشبابية التي تسود بمخيمات تيندوف، وشجاعتهم في الكشف عن واقع الممارسات الاستبدادية، التي يتعرض لها المحتجزون ولاسيما منهم النساء والشباب والأطفال في خرق سافر لمواثيق الشرعة الدولية.
في المقابل نوه بلاغ المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، بالتقدم الحاصل في مشاريع النموذج التنموي لتنمية الأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، للنهوض اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بالأقاليم الجنوبية، وبالدور الكبير الذي يلعبه المنتخبون المحليون للنهوض بمختلف مناحي الحياة، باعتبارهم ممثلين شرعيين لساكنة الأقاليم الجنوبية.
وفي السياق ذاته طالب شباب الاستقلال كل مكونات الشعب المغربي بمواصلة التعبئة واليقظة ضد البروبغندا البائدة والحملة المسعورة لبعض أبواق النظام الجزائري المناوئة لوحدتنا الترابية، والتي باتت تؤرقها المشاريع والأوراش التنموية الكبرى التي تعرفه بلادنا وعلاقات التعاون الإفريقي المشترك التي تجمعنا بالبلدان والشعوب الإفريقية الشقيقة اقتصاديا وسياسيا ودينيا ورياضيا.
وأشاد شباب حزب الميزان بمواقف الدول الشقيقة والصديقة المتضامنة مع بلدنا، والمؤيدة للإجراءات الميدانية للقوات المسلحة الملكية بمعبر الگرگرات، والتي تعكس حالة الانعزالية والانهزامية التي أصبح يعيشها النظام الجزائري وصنيعتهم البوليساريو، ومن يسير في نهجهم، جراء الانتصارات الدبلوماسية المتتالية وغير المسبوقة لبلادنا، بفضل الاعتراف الدولي الواسع بمغربية الصحراء، وازدياد المنتظم الدولي اقتناعا بعدالة قضية وحدتنا الترابية.
من جهة ثانية عبر البلاغ عن اعتزاز مناضلي الاستقلال بالقرار الحازم والحكيم للملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركانها العامة، بشأن العملية السلمية بمنطقة الكركرات وإنجاز وإقامة جدار أمني بهدف تأمين تدفق الأشخاص والبضائع وحماية حق التنقل كحق أساسي تضمنه الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، مما مكن من إفشال المؤامرات والدسائس المحاكة من قبل الخصوم بإنشاء بؤرة سكنية في المنطقة العازلة بهدف تغيير الحقائق التاريخية والقانونية والجغرافية، كما ثمن الاحترافية العالية والتدخل الحازم والاستباقي للقوات المسلحة الملكية، في تخليص معبر الكركرات من أيادي البوليساريو، وما لذلك من أبعاده جيو سياسية وأمنية على مستوى إقرار السلم والأمن في المنطقة، ومحاربة الإرهاب، وكل أشكال التهريب والاتجار في البشر، والتصدي لتدفقات الهجرة غير الشرعية، وذلك في انسجام تام مع التزامات المغرب الإقليمية والدولية، وفي احترام تام لمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991، ومع مساعي الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاستتباب السلم والأمن والاستقرار بالمنطقة.