الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
إيريك ديبون موريتي وزير العدل الفرنسي الجديد

وزير العدل الفرنسي الجديد هو محامي الملك محمد السادس والمدافع عن حقوق الناس ضد العنصرية

كان اختيار إيريك ديبون موريتي، المحامي الفرنسي الشهير، ومحامي الملك محمد السادس بفرنسا، وزيرا للعدل، واحدا من النقط الإضافية في التشكيلة الجديدة للحكومة الفرنسية، التي حرص عليها رئيس الوزراء جان كاستيكس، باعتباره قيمة مضافة، من شأنها استقطاب تأييد قطاعات واسعة من الفرنسيين، لما عرف عنه من استماتة في الدفاع عن قيم الجمهوية، ومبادئ القانون الدولي، وحقوق الإنسان في أبعادها الكونية الحضارية، وفي مقدمتها مواجهة العنصرية..
 
ولذلك، لم يكن غريبا أنه بمجرد الكشف عن لائحة تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة، حتى سارع اليمين المتطرف في فرنسا للتنديد باختيار إيريك ديبون موريتي، وزيرا للعدل، حيث غردت زعيمة التجمع الوطني، مارين لوبن، على حسابها على تويتر بالقول: "في وزارة العدل تم تعيين ناشط يساري متطرف يأمل في حظر التجمع الوطني، أكبر أحزاب المعارضة"، وزادت موضحة: "إن هذا الأمر ينبئ بتداعيات وخيمة".
 
وتعرف أغلبية المغاربة على إيريك ديبون موريتي، عندما تفجرت قضية ابتزاز الملك محمد السادس من قبل الصحافيين الفرنسيين، إيريك لورون وكاثرين كراسيي، حيث تكلف بالدفاع عن القصر الملكي والمرافعة عنه أمام القضاء في قضية وصفت بأنها أكبر فضائح الإعلام الفرنسي خلال السنوات الأخيرة.
 
وعاد وزير العدل الفرنسي الجديد ليجلب له الأنظار عندما أكد بشكل رسمي طلاق الملك محمد السادس من الأميرة سلمى بناني، ونفى أن تكون هربت من المغرب مع ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وذلك في بلاغ نشرته المجلة الفرنسية "gala.fr"، جاء فيه إن "الملك وطليقته، ونظرا لوضعهما الاعتباري، لم يسبق لهما الرد على الشائعات، لكن الأخبار الأخيرة لم تعد تطاق وتمس بالشرف ويطالبان بالتروي والنضج".
 
في السياق ذاته، تكلف المحامي الأشهر من نار على علم بفرنسا بالدفاع عن الفنان المغربي سعد لمجرد، في قضية اتهامه من قبل شابة فرنسة تدعى لورا بريول بالاغتصاب المقرون بالعنف، لكنه سرعان ما انسحب من هيئة الدفاع عن المطرب المغربي وذلك إثر ورود اسمه في قضية اغتصاب ثانية على التراب الفرنسي.
 
ويشار إلى أن إيريك دوبون موريتي من مواليد 1961، من أم إيطالية بسيطة تعمل ربة بيت وأب فرنسي يعمل في الحدادة تركه يتيماً وهو لم يتجاوز سن الرابعة من عمره.