الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
العثماني يتوسط الهمة يمينا ولفتيت وبوريطة يسارا

بحضور الهمة ولفتيت وبوريطة.. لقاء العثماني وزعماء الأحزاب يدعم قرار الملك بالتصدي للبوليساريو

 
بتعليمات ملكية، عقد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، اجتماعا يومه الجمعة 13 نونبر 2020، مع زعماء الأحزاب السياسية الوطنية لإطلاعهم على آخر المستجدات المتعلقة بالتحرك الذي باشره الجيش المغربي بالمنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية.
وعقب هذا الاجتماع دعا المشاركون فيه إلى التعبئة الشاملة واليقظة المتواصلة لكل القوى الحية للذود عن وحدة المملكة وسلامة أراضيها.
وأفاد بلاغ لرئاسة الحكومة أنه بمقتضى واجبات المملكة وفي احترام لصلاحياتها وانسجام تام مع الشرعية الدولية، أقامت القوات المسلحة الملكية، بتعليمات من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، الملك محمد السادس، حزاما أمنيا على بعد 4 كيلومترات عن المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا، من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات.
وكشف المصدر ذاته أن آخر الاستعدادات لهذه العملية قد جرت على الساعة السادسة صباحا، قبل انطلاقها على الساعة الثامنة صبيحة يومه الجمعة.
وفي سياق متصل أشاد المشاركون في الاجتماع بالموقف الملكي المتسم بالقوة والحزم الذي تضمنه خطاب الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء، من خلال إعراب الملك عن الرفض القاطع للمملكة لكل الممارسات الساعية لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة، مؤكدا جلالته على استمرار المملكة في تجسيد النموذج الفريد في التعبئة الجماعية، والالتزام والانضباط والتشبث بالحق.
من جانب آخر أعرب زعماء الأحزاب السياسية الوطنية خلال هذا الاجتماع عن تقديرهم الرفيع للمبادرات والتوجيهات الملكية الهادفة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وترسيخ مغربية الصحراء بشكل لا رجعة فيه، معبرين بالإجماع عن دعمهم المطلق للقرارات الملكية وتجندهم الدائم وراء الملك، لصيانة وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره.
وذكر بلاغ رئاسة الحكومة أن زعماء الأحزاب وقفوا عند عزم الملك القوي بضرورة التصدي بحزم للأعمال غير المسؤولة والخطيرة التي تنهجها ميليشيات "البوليساريو"، كما أن قناعته تامة بضرورة وضع حد بشكل جذري ونهائي لاستفزازات وتصرفات الكيان الوهمي.
وأضاف أن قرار المغرب بإعادة النظام إلى المنطقة العازلة من خلال تحرك حازم، ينبع من هذه الرؤية الملكية التي ستظل الموجه الثابت للمغرب حيال استفزازات أعداء الوحدة الترابية، والتي ستتضاعف على قدر تواصل نجاحات المملكة في حصد الدعم المتزايد للمنتظم الدولي لقضيتها العادلة.
ويذكر أن الاجتماع الذي عقده زعماء الأحزاب الوطنية مع رئيس الحكومة شارك فيه كل من فؤاد عالي الهمة، المستشار الملكي، وعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.