الملك محمد السادس خلال ترؤس جلسة العمل الخاصة باستراتيجية التلقيح ضد فيروس كورونا
نهاية كورونا.. الملك يقرر إطلاق أكبر وأوسع عملية لتلقيح المغاربة ضد فيروس كوفيد-19
الكاتب :
"الغد 24"
قرر الملك محمد السادس إطلاق أكبر عملية من نوعها، وصفت بـ"العملية الوطنية الواسعة النطاق وغير المسبوقة"، من أجل تلقيح المغاربة لحمايتهم وتحصينهم ضد فيروس كورونا، وللتحكم في انتشاره، بعدما ثبتت سلامة وفعالية ومناعة اللقاح، وهذا ما أشار إليه مقال إخباري لموقع "الغد 24"، صباح اليوم...
في هذا الصدد، ترأس الملك محمد السادس، قبل قليل، اليوم الاثنين 9 نوفمبر 2020، بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لاستراتيجية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19.
وقال بلاغ للديوان الملكي إن هذا الاجتماع يندرج، في إطار تتبع جلالة الملك، لتطور الجائحة والتدابير المتخذة في إطار مكافحة انتشارها وحماية حياة وصحة المواطنين.
وخلال الاجتماع، وبناء على الرأي الصادر عن اللجنة الوطنية العلمية ذات الصلة، الذي يشير إلى أن حملة التلقيح تشكل ردا حقيقيا لوضع حد للمرحلة الحادة من الجائحة ووفاء للمقاربة الملكية الاستباقية المعتمدة منذ ظهور هذا الفيروس، أعطى الملك توجيهاته السامية من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة.
هذه العملية الوطنية الواسعة النطاق وغير المسبوقة، يقول بلاغ الديوان الملكي، تهدف إلى تأمين تغطية للسكان بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره. فحسب نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز، فإن سلامة وفعالية ومناعة اللقاح قد تم إثباتها.
من المنتظر أن تغطي هذه العملية المواطنين فوق 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين. وستعطى الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي السكان.
وتمكنت المملكة من احتلال مرتبة متقدمة في التزود باللقاح ضد كوفيد-19، بفضل المبادرة والانخراط الشخصي لصاحب الجلالة، اللذين مكّنا من المشاركة الناجحة لبلدنا في هذا الإطار، في التجارب السريرية، يقول بلاغ الديوان الملكي.
كما تم تسليط الضوء بالخصوص على الولوجية للقاح، في إطار اجتماعي وتضامني وتوفيره بكميات كافية، وكذا على اللوجيستيك الطبي للنقل، والتخزين وإدارة اللقاح على كافة التراب الوطني، ووضع نظام ناجع للتسجيل القبلي للمستفيدين...
بهذا الصدد، دعا جلالة الملك إلى تعبئة جميع المصالح والوزارات المعنية، ولا سيما العاملين بقطاع الصحة والإدارة الترابية والقوات الأمنية، وكذا الدعم الضروري للقوات المسلحة الملكية، وفقا للمهام المنوطة بها من طرف صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في إطار محاربة كوفيد -19...
وقال المصدر ذاته إنه "بإطلاق هذه العملية واسعة النطاق، ومع الإيمان والرجاء في أن يشمل الله عز وجل برحمته كل البشرية وأن يرفع هذا البلاء من خلال التلقيح، تم إعطاء التوجيهات الملكية السامية قصد مضاعفة الحيطة في تدبير الجائحة والحفاظ على قدرات الحيطة العلمية لتحيين منتظم للاستراتيجية الوطنية في هذا المجال على ضوء المستجدات والوقائع الميدانية"...
حضر جلسة العمل هذه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الصحة خالد آيت الطالب، والجنرال دو كوردارمي عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دو كور دارمي محمد حرمو قائد الدرك الملكي، ومفتش مصلحة الصحة العسكرية للقوات المسلحة الملكية الجنرال دوبريكاد محمد عبار والمدير العام للأمن الوطني المدير العام لمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي.