الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
بوريطة ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان

فرنسا تعول على المغرب في معركتها ضد الإرهاب وتشيد بإسلامه الوسطي وتنوّه بالشراكة الاستراتيجية

 
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الاثنين بالرباط، على الشراكة الاستثنائية التي تجمع بين المغرب وفرنسا. وأبرزا خلال لقاء صحافي مشترك عقب محادثات أجرياها اليوم، الطابع المنتظم للعلاقات الوطيدة القائمة بين المغرب وفرنسا، وكذا تقارب وجهات النظر بينهما بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
في هذا السياق، أوضح بوريطة أن زيارة العمل التي يقوم بها لودريان للمغرب تأتي لتعزيز الدينامية الإيجابية جدا للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى الاتصالات الدائمة والتنسيق بين مسؤولي البلدين، مشيرا في الآن ذاته، إلى أن هذه الزيارة، التي تأتي بعد ستة أشهر من آخر لقاء مباشر له مع نظيره الفرنسي، بسبب السياق المستم بجائحة كوفيد-19، شكلت مناسبة لبحث استحقاقات الشراكة الثنائية. كما شدد الوزير على أهمية تقوية العلاقات بين البلدين في مرحلة ما بعد الجائحة.
وبعدما ذكر بالزيارات الأخيرة للمملكة لكل من الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية، ووزير الداخلية، وقائد أركان الجيش الفرنسي، شدد بوريطة على أهمية مواكبة فرنسا للإنعاش الاقتصادي بالمغرب خلال مرحلة ما بعد الجائحة. كما أشار إلى أن التنسيق بين البلدين قد تواصل خلال مرحلة كوفيد 19، لاسيما على المستويين القنصلي والصحي.
من جهته، أشار لودريان إلى أن الزيارات الوزارية العديدة تعكس الطابع المنتظم للعلاقات الثنائية وتشهدان على الشراكة الاستثنائية القائمة بين المغرب وفرنسا.
وذكر رئيس الدبلوماسية الفرنسية في هذا الصدد، بأن زيارة زميله المكلف بالتجارة الخارجية إلى المغرب شكلت فرصة لمناقشة إطلاق اتفاق اقتصادي مغربي-فرنسي، معربا عن أمله في أن تتم بلورة هذا المشروع خلال الربع الأول من سنة 2021.
وعلى صعيد آخر، أكد لودريان أن بلاده تعول على المغرب في معركتها ضد الإرهاب والتطرف، مشددا في هذا الصدد على أن "فرنسا تكن احتراما عميقا للإسلام"، مشيرا إلى أن المملكة تتبنى إسلاما وسطيا بقيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس.