فريق المينورسو لحظة محاولته ثني عناصر البوليساريو عن الاستمرار في إغلاق معبر الكركرات
وسط تصريحات استفزازية لقادتها..المينورسو تفشل في ثني عناصر البوليساريو عن إغلاق معبر الكركرات
الكاتب :
أميمة العيساوي
سخرت جبهة البوليساريو الانفصالية مجموعات جديدة من الصحراويين بالمخيمات وموريتانيا لدعم عناصرها المتواجدة بمعبر الگرگرات، منذ أيام من خلال تنظيم وقفات احتجاجية بحضور قوة عسكرية جزائرية، ومصورين ومترجمين، بالإضافة إلى جلب لافتات جاهزة وأعلام لتصوير الاحتجاجات على المعبر الذي يفصل بين المغرب وموريتانيا.
وأكد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ "منتدى فورساتين"، أن أعضاء من بعثة المينورسو، فشلوا اليوم في ثني عناصر البوليساريو عن الاستمرار في إغلاق معبر الكركرات، إذ اصطدم الفريق الأممي بتعنت "البلطجية" ورفضهم القاطع العدول عن قرارهم بالاستمرار في قطع طريق حيوية، وتخريبها بما يتنافى مع القوانين الدولية.
وكشف المنتدى في بلاغ له أن عناصر البوليساريو الذين كانوا يتلقون اتصالات تملي عليهم ما ينبغي فعله وقوله.
وأضاف المصدر ذاته، أنه بعد فشل الوساطة وتأكد بعثة المينورسو من عدم استقلالية المحتجين بإغلاق المعبر الحدودي في قرارهم، وتوثيق تورط البوليساريو في إرسالهم، خاصة مع سماحها لعشرات الصحراويين الجدد بقطع مسافات طويلة للانضمام للمجموعة المحتجة بمعبر الكركرات، في الوقت الذي انطلقت فيه مجموعات أخرى قادمة من موريتانيا، قبل أن تمنعها السلطات الموريتانية من العبور صوب الگرگرات.
وأردف بلاغ "منتدى فورساتين"، أن الفريق التابع للمينورسو، وبعد فشل الوساطة عمل على توثيق الخروقات المتتالية التي يشهدها محيط الگرگرات، وظلت طائرة تابعة للأمم المتحدة تجوب المنطقة وتسجل ما يحدث بالصوت والصورة.
على الجانب الآخر، انسحب عابرو معبر الگرگرات القادمين من المغرب وقرروا التراجع إلى منطقة دكمار، تفاديا لأي احتكاك، وحماية للأفراد والعربات، وفسح المجال للسلطات المغربية لإثبات الخروقات المسجلة بالمنطقة، والتعامل مع الوضع بما ما يتناسب .
من جهة أخرى أوضح بلاغ المنتدى، أنه في الوقت الذي انضمت فيه عناصر جديدة من البوليساريو ل لقاطعي طريق معبر الكركرات، أمضى إبراهيم غالي يومه في المشاركة في حملة لجمع النفايات بمخيم اوسرد، وهو ما أثار الكثير من السخرية ولاقى استهجانا كبيرا بالمخيمات، نظرا لحساسية الوضع واستغلال الشباب الصحراوي في ملف الگرگرات، دون إدراك لحجم الكوارث التي يورط فيها الصحراويين.
وتساءل المنتدى الحقوقي الداعم للحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية المغربية، من يدير ملف الگرگرات؟، ولماذا يلقي غالي خطابات حماسية تدفع بالشباب إلى خوض المجهول؟، ويعد بحمايتهم بينما يمضي برنامجه بين حملات تنظيف النفايات؟
وأردف أن جبهة البوليساريو من خلال من يديرونها من وراء الكواليس بعيدا عن أيادي إبراهيم غالي ( النظام الجزائري وبعض قيادات الجبهة المقربين ) وجهوا إعلام الجبهة للحديث عن الگرگرات كفتح مبين، كما تداولت صفحاتهم ومواقعهم نفس الأخبار والقصاصات التي تتحدث عن تحركات لما يسمى الجيش، وظلت تسوق لحماية عسكر البوليساريو للمحتجين، فيما أطلق بعض قادتها تصريحات ذات بعد استفزازي وتتنافى مع مقتضيات وقف إطلاق النار، وتدفع بالمنطقة إلى المجهول .