الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
(صورة أرشيفية)

بالرغم من ذروة كوفيد 19.. انطلاق حفلات مهرجان فاس للثقافة الصوفية في هذا التاريخ

أعلنت الجمعية المنظمة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية، أنها ستنظم الدورة الثالثة عشر منه افتراضيا، وذلك بالرغم من تزايد عدد المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19.
وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع برنامج غني بحفلاته الصوفية، وندواته، وجلسات المقهى الأدبي، ومعارضه ومحاضراته، من 17 إلى 26 أكتوبر.
واعتبرت الجهة المنظمة للمهرجان أن تنظيمه ولو افتراضيا هدفه تقديم نوع من الجواب الثقافي والإبداعي على هذه الأزمة المرتبطة بكوفيد 19.
واختارت لهذه الدورة شعار "فن التلاقح"، لإعادة اكتشاف الأبعاد الروحية والفنية التي لا تنضب للتراث الصوفي.
من فاس الى قونية في تركيا، ومن غرانادا الى نيامي مرورا بلاهور في باكستان، مداغ أو أبي الجعد، يسافر الجمهور افتراضيا عبر مراكز روحية تاريخية.
أكثر من ستين متدخلا ينشطون برنامجا متنوعا، من باحثين وخبراء وكتاب وتشكيليين وموسيقيين ومرشدين روحيين بينما تقام أمسيات صوفية ترحل "على خطى ابن عربي من مورسية الى دمشق" أو تستعيد "أصداء الرومي عبر العالم". كما تلتئم ندوات حول الحكمة والروحية أمام الرهانات السياسية.
هو أكثر من مهرجان في عين منظميه الذين يعتبرونه دعوة الى ترسيم إنسية روحية تصنع ملامح المستقبل المفتوح على آفاق متضاربة.
وأوضح فوزي الصقلي، رئيس المهرجان، أن منصة رقمية "التراث الصوفي" ستسمح لروحانيات العالم بالانضمام إلى المهرجان في هذا المسعى المشترك نحو التفكير في سبل مقاومة "عولمة بلا روح تجتاح التعبيرات الدينية نفسها وتقود نحو نزع الانسانية من الانسان بشكل جذري".
إنه، حسب الصقلي، الدرس الرئيس الذي يمكن استخلاصه من هذه الأزمة: استعادة المعنى والعبق، من خلال الخلاصات التليدة للصوفية كغذاء إنساني روحي.