جمعية مدنية تدق ناقوس الخطر حول الصحة النفسية للمغاربة وتشتكي من غياب التكفل بالمرضى
الكاتب :
"الغد 24"
دعت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب مجموع الفاعلين العموميين والخواص، للتعبئة الوطنية من أجل بلورة سياسة جديدة تضمن حق المواطن المغربي في الصحة النفسية والعقلية، والنهوض بالصحة النفسية والعقلية للساكنة وجعلها من الأولويات العرضانية الرئيسية لمجموع السياسات العمومية والترابية.
ودقت شبكة التحالف المدني تدق ناقوس الخطر، حول واقع الصحة النفسية والعقلية في أوساط الشباب بالمغرب، وذلك بمناسبة احتفاءها باليوم العالمي للصحة النفسية، والذي يصادف 10 أكتوبر من كل سنة.
وقالت الشبكة في بلاغ لها أن الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، يأتي هذه السنة في ظرفية خاصة، ترتبط بالمخلفات والآثار النفسية لجائحة كوفيد 19 المستجد على عدد كبير من المواطنين في كل أنحاء العالم.
وسجلت الشبكة غياب التكفل والحماية بالمصابين وقصور ونقص الخدمات المقدمة لهم وارتفاع أسعار الأدوية المرتبطة بها وضعف التغطية الصحية وتقادم النصوص التشريعية المتعلقة بالصحة العقلية والنفسية والخصاص المهول في البنية الوقائية والإستشفائية والعلاجية، وذلك في ظل ارتفاع حجم وتيرة الإصابة بالأمراض النفسية والعقلية بالمغرب خاصة في أوساط الشباب.
وأشارت الشبكة إلى مظاهر تأثير الأمراض النفسية على المصاب ومحيطه والمجتمع برمته، من قبيل استفحال ظاهرة الإدمان على المخدرات وارتفاع معدلات الجريمة، والهذر المدرسي وتنامي ظاهرة الانتحار، والاغتصاب والعنف في المجتمع.
وأفاد بلاغ الشبكة أنه إسهاما منها في خلق النقاش العمومي حول قضية مجتمعية ذات أهمية وراهنية تشغل بال كل الأسر المغربية، خاصة في ظل تداعيات جائحة كورونا، ستنظم في غضون الشهر الجاري لقاء عن بعد حول موضوع "الحق في الصحة النفسية والعقلية بالمغرب: واقع الحال ومرتكزات سياسة وطنية جديدة" يضم عددا من المختصين في المجال من أطباء وقانونين وحقوقيين وباحثين في علم الاجتماع والنفس وإعلاميين والمؤسسات العمومية والخاصة المعنية بقضايا الوقاية والعلاج والجمعيات الفاعلة والجمعيات الممثلة للمرتفقين في هذا المجال .