الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
المعلم المتهم باغتصاب تلميذته الطفلة

جنون اغتصاب الأطفال بالصور.. هكذا افتُضح سر المعلم المتهم باغتصاب تلميذته في سيدي قاسم


جنون اغتصاب الأطفال يصل إلى سيدي قاسم، وبالضبط بدوار الموالدة، التابع لقيادة عين الدفالي في إقليم سيدي قاسم، حيث توصل موقع "الغد 24"، اليوم الأحد رابع أكتوبر 2020، بشريط فيديو يوثق للحظة إلقاء القبض على معلم متهم باغتصاب تلميذته، البالغة من العمر 11 سنة...
 
المتهم بالاغتصاب لحظة القبض عليه من قبل عناصر الدرك الملكي
 
وتعود الواقعة إلى يوم الخميس الماضي، فاتح أكتوبر 2020، في حدود الساعة الواحدة ظهرا، حين استدرج المعلم تلميذته، التي تتابع دراستها في القسم الخامس ابتدائي بفرعية الموالدة التابعة ترابيا لجماعة عين الدفالي في إقليم سيدي قاسم، إلى بيته الموجود بالدوار نفسه، وكان معها في تلك الأثناء شقيقها، الطفل أيضا، والذي يكبرها سنا، فأمره المعلم بأن يذهب إلى المدرسة، وأن شقيقته ستبقى معه في البيت للقيام ببعض الأشغال، بيد أن شقيقها عاد أدراجه إلى منزله ليخبر والدته بأن المعلم احتفظ بشقيقته داخل منزله...
حينذاك، سارعت العائلة إلى منزل المعلم، قبل أن يُتم فعلته الدنيئة، حيث جرى تخليص الطفلة من براثنه، وتقدمت عائلتها ببلاغ إلى الدرك الملكي، ليجري تحويل التلميذة، عقب ذلك، إلى المستشفى الإقليمي أبي القاسم الزهراوي بوزان، حيث تمت معاينة حالة التلميذة من طرف الممرضين الموجودين، آنذاك، والذين لم يكن بمقدورهم منح أسرة الضحية شهادة طبية تؤكد أو تنفي تعرض الطفلة لعملية اغتصاب، فأرجئ ذلك إلى يوم الاثنين 5 أكتوبر 2020 حتى يشرف الطبيب المختص على العملية...
 
والدة التلميذة الطفلة الضحية

في غضون ذلك، بدأ خبر الجريمة ينتقل من أذن إلى أذن بين سكان الدوار، إلى حدود اليوم الأحد 4 أكتوبر 2020 حيث بلغ الغضب حالة من الهيجان والانفجار في صفوف أبناء الدوار، خصوصا أن الشكوك بدأت تراود كل العائلات، وبدأت زيارات عائلة الضحية تتوالى من قبل الجيران، وخلال ذلك جرى اكتشاف أن هذه لم تكن الحالة الأولى للاغتصاب، وإنما كان المعلم المعني يفعل ذلك منذ سنة...
كل هذه المعطيات جعلت أبناء الدوار في حالة هيجان، فتجمعوا أمام منزل المعلم وفي نيتهم الانتقام منه، ومن حسن الحظ أن المقدم سارع إلى إخبار الدرك الملكي، الذين هبوا إلى عين المكان، ليصلوا في الوقت المناسب قبل وقوع جريمة شرع اليد، إذ كان الجميع، نساء ورجالا وشبابا في حالة هياج متقدمة، وكانوا عازمين على قتل المتهم...
وعاين موقع "الغد 24" كيف تمكنت عناصر الدرك الملكي، بصعوبة كبيرة جدا، من حماية المتهم ونقله إلى مقر الدرك الملكي، فيما كان السكان الهائجون يشتمون الدرك والدولة والجميع، واعتبروا أن عناصر الدرك متواطئة مع المجرم لأنها لم تتركه لهم ليبطشوا به، فيما كان آخرون يصرخون: "وا قتلوا الكلب وا قتلوه"...
ولا يُعرف بالنسبة لعناصر الدرك الملكي، التي فتحت تحقيقا في النازلة لمعرفة جميع ملابساتها، هل ستحقق أيضا في محاولات بعض السكان لعمل "شرع اليد"، أم ستتركهم دون حساب إلى أن تستفيق يوما على جريمة شرع اليد يرتكبونها بسبب لإغلاتهم من العقاب، لأن العقاب مسؤولية القضاء، ونعيش في دولة بمؤسسات، وليس في فيافي وقوانين الغاب كما كان الحال في الأزمنة البائدة...
 
جزء من الجمهور الهائج الذي كان يريد قتل المتهم