الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
حملة تعقيم في ميناء الصويرة

بعد أسبوع من الإغلاق.. ميناء الصويرة يستأنف نشاطه والبحارة يبتهجون وقواربهم تعود إلى البحر

 
بعد أسبوع من الإغلاق بسبب ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا، استأنف ميناء الصويرة نشاطه من جديد، وبالخصوص ما يتصل أساسا بالصيد، وهو النشاط الأساسي للميناء...
وذكرت مصادر محلية أن قرار إعادة فتح هذه المنشأة المينائية واستئناف الأنشطة البحرية، جرى يوم أول أمس الخميس على الساعة السادسة مساء، واستقبله المهنيون والبحارة بإيجابية، مع التشديد على ضرورة التقيد بالبروتوكول الصحي الذي أقرته السلطات المحلية تعزيزا لإجراءات التحوط من الجائحة.
وتبعا لهذا الاستئناف، عاد عدد من الصيادين إلى البحر، على متن قواربهم، التي تعطلت لمدة أسبوع، امتثالا للتدابير، التي سطرتها لجنة اليقظة الإقليمية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن المدير الإقليمي للصحة بالصويرة، الدكتور زكرياء آيت لحسن، قوله إن لجنة اليقظة الإقليمية، التي يترأسها عامل الإقليم، عادل المالكي، قررت، تبعا لظهور بؤر وبائية بميناء المدينة، الإغلاق المؤقت للميناء ووقف الأنشطة البحرية بغية تمكين المصالح الصحية من إجراء الكشوفات على عموم الموظفين والتجار والبحارة، إضافة إلى العناصر الأمنية على مستوى هذه المنشأة الفنية، وذلك في إطار تفعيل الإجراءات الهادفة إلى حصر تفشي الداء.
وعلاوة على الكشوفات، أوضح الدكتور زكرياء آيت لحسن أنه تقرر أيضا القيام بعملية تعقيم وتطهير واسعتين للميناء ولمختلف مقاره، من قبيل قاعة عرض السمك، مضيفا أنه تم أيضا تنظيم حملات تحسيسية استهدفت البحارة تذكرهم بإلزامية التقيد بالتدابير الصحية المتصلة بالنظافة وفق ما نصت عليه السلطات.
وأفاد آيت لحسن بأنه تم إنجاز أكثر من 150 كشف إصابة بالداء، 15 منها جاء إيجابيا، مشيرا إلى أن المصابين بالفيروس يوجدون تحت المراقبة الطبية وفق ما ينص عليه البروتوكول الصحي، كما أن حالتهم الصحية لا تدعو للقلق.
وخلص الدكتور زكرياء آيت لحسن إلى أنه بعد إجراء المسحات الطبية الضرورية والتأكد من سلامة الشروط الصحية في قاعة عرض السمك، التي تتطابق مع المعايير الجاري بها العمل، قررت السلطات إعادة فتح الميناء واستئناف الأنشطة المتصلة به، معتبرا قرار إغلاق الميناء، الذي اتخذته لجنة اليقظة الاقتصادية "حكيما"، ومشددا على أنه رغم كونه كان ذا تبعات مادية على البحارة، لكنه جاء ليحصر تفشي الداء وليحد من خسائر محتملة في الأرواح.
ودعا الدكتور زكرياء آيت لحسن البحارة والمهنيين إلى التحلي بالحيطة والحذر مع التقيد بالإجراءات الوقائية لحفظ صحتهم وسلامتهم، وتلافي ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا بالميناء أو بمختلف مرافقه، على اعتبار مكانة هذه المنشأة ودور مجال الصيد البحري في تحريك عجلة الاقتصاد على الصعيد المحلي.
من جانبهم، أبدى عدد من مهنيي الصيد، ارتياحهم لقرار إعادة فتح الميناء واستئناف أنشطة الصيد، مثمنين قرار السلطات بالمدينة بمختلف مكوناتها، وجهودها في محاربة الفيروس.
وثمنوا عملية التطهير والتعقيم واسعة النطاق، التي تم الشروع فيها منذ يوم الأحد الماضي، بتنسيق من السلطات المختصة، واستهدفت مختلف مقار هذه المنشأة، وكل القوارب الراسية، بغية حفظ صحة المواطنين ومستعملي ومستخدمي ومهنيي الصيد بالميناء.