الاستقلال يوجه نقدا شديدا لحكومة العثماني ويتهمها بالاستقالة من مسؤولياتها والاستسلام للأمر الواقع
الكاتب :
"الغد 24"
أعربت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن استيائها من التدبير الحكومي للأوضاع الدقيقة التي تمر منها البلاد، الذي وصفته بـ"استقالة الحكومة من مسؤولياتها تجاه البلاد وتجاه المواطنات والمواطنين، واستسلامها للأمر الواقع في ظل تفاقم الوضعية الوبائية، والاستهتار الكبير بالمواطنين"، مبرزة أن هذه الاستقالة جسدتها "القرارات الحكومية الأخيرة المتعلقة بالصحة والدخول المدرسي، وعودة تقييد التنقل"...
واعتبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في اجتماعها الأسبوعي عن بعد، مساء أمس الثلاثاء، أن القرارات التدبيرية الأخيرة "أفقدت الحكومة ما تبقى من المصداقية ومن ثقة المواطنين"، لافتة إلى أنه "أمام هذا الواقع الحكومي المأزوم، تحاول بعض القطاعات الوزارية المعدودة إنقاذ الوضع بإصدار قرارات لتدبير الطوارئ وإطفاء الحرائق".
من جهة أخرى، أعربت اللجنة التنفيذية، في اجتماعها برئاسة نزار بركة الأمين العام للحزب، عن "تثمين المساعي الدبلوماسية المغربية لإيجاد حل للأزمة الليبية وإنهاء معاناة الشعب الليبي الشقيق، وتقدر عاليا احتضان بلادنا للحوار الليبي بين مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، من أجل بناء الثقة وتقريب الرؤى ووجهات النظر بين الأطراف والوصول إلى تفاهمات حول مختلف القضايا الخلافية، وتهيئة الأرضية والظروف الجيدة لإطلاق حوار سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة لحل النزاع الليبي"، منوهة "بالمبادرة المغربية، التي حظيت بالدعم والإشادة من المنتظم الأممي ومن الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية ومختلف الأطراف الدولية الفاعلة".
كما سجلت اللجنة التنفيذية اعتزازها بـ"المبادرة الملكية الحكيمة المتعلقة بوضع بلادنا في خضم الجهود الدولية لمكافحة جائحة كورونا، من خلال تعزيز التعاون العملي مع جمهورية الصين الشعبية في هذا المجال، والمساهمة في جهود البحث عن لقاح لعلاج الوباء، والذي تشارك بلادنا باتفاق مع الجانب الصيني في تجاربه السريرية"، معتبرة أن "الرؤية الملكية ببعدها الاستراتيجي، ستمكن بلادنا من التموقع الجيد وسط اقتصاد عالمي جديد في طور التشكل، والاستفادة من إعادة توزيع العمل على الصعيد الدولي".