للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
الشباك الحديدي وفي الإطار نبيل حصاري
النواصر.. مواطن يشتكي بحرقة من "الحكرة" والميز وانتقائية باشا ولاد عزوز في تطبيق القانون
شعر المواطن نبيل حصاري القاطن بفضاءات المحيط بأولاد عزوز بإقليم النواصر بـ"الحكرة"، حينما وجد نفسه، أول أمس الاثنين، أمام مشهد وُصف بـ"الاستعراضي" لباشا المنطقة، أثناء اقتلاع لجنة تابعة له، شباكا حديديا، ثبّته لسد فجوة خلف منزله.
وكان المواطن نبيل حصاري سد الفجوة (أنظر الصور) بعدما أضحت ملاذا لـ"الشماكرية"، حيت تحولت إلى خلوة يلجأ إليها السكارى والمدمنين، وإلى فضاء لممارسة الجنس، ومكانا يتبول ويتغوط فيه المارة والمشردون والمنحرفون والمشرملون، مما تسبب له ولأسرته في أضرار صحية ونفسية، نتيجة العبارات الخادشة للحياء التي تتسرب إلى داخل منزله.
وبحسب المواطن حصاري، فقد فوجئ بلجنة يرأسها القائد وأفراد من عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة لتنفيذ أمر باشا المنطقة بإزالة الشباك الحديدي، في وقت يرى أن الباشا لم يمهله وقتا لإزاته بنفسه، كما أنه، وفق إفاداته، التمس من باشا المنطقة أن يضع وضعيته الاجتماعية بعين الإعتبار، مفسرا له الأسباب التي دفعته لوضع الشباك الحديدي كحاجز واقي ضد ممارسات المنحرفين، غير أنه لم يعر هذه الدوافع أي اهتمام.
بالنسبة لحصاري، كانت صدمته قوية من جواب الباشا حينما قال له "إلى ما عجبكش الحال سير شري في بلاصة أخرى، أنا بغيت نحيد لكرياج تاعك أنت بوحدك".. وقتها شعر بـ"الحكرة"، خاصة وأن أغلب المنازل المجاورة لبيته يستعمل أصحابها شبابيك حديدية للغرض نفسه (نتوفر على أزيد من عشر صور لشبابيك مجاورة "لم يمسسها جن ولا إنس" يمكن أن ننشرها في حال الحاجة)، في حين لم يأمر الباشا بانتزاعها كما فعل معه، حيث رأى حصاري، أن الباشا تعامل معه بشكل انتقائي وسلطوي غير مفهوم، إذ إن استعمال "الميز" في مثل هذه الحالات يصبح مرادفا لـ"الشطط في استعمال السلطة".
واعتبر هذا المواطن أنه تضرر كثيرا من هذا الفعل السلطوي المشوب بالشطط، مفسرا إقدامه على وضع الشباك الحديدي، بأنه يشتغل "سانديك" بالمنطقة، ويحرس حوالي 12 إقامة تتضمن أكثر من 280 شقة، حيث قال إنه بحكم عمله، لن يسمح لنفسه بتجاوز القانون، وأن كل ما قام به هو توفير الحماية لأسرته، بالنظر إلى كونه يشتغل ليلا، ويزداد خوفه عليها من تربص المنحرفين الذي يتخذون من "الفجوة" ملاذا لممارسة انحرافاتهم.
وهذا المشكل موجود في العديد من أحياء الدارالبييضاء، بل وفي العديد من المدن المغربية، وبحسب طبيعة وشخصيات مسؤولي السلطات المحلية، هناك المسؤولون الذين يكونون قريبين من المواطنين، ويتفهمون مشاكلهم ومعاناتهم، ويساعدونهم على إيجاد حلول مناسبة لاستعادة أمنهم وطمأنينة أفراد أسرهم، وهناك مسؤولون تكون مصلحة المواطن هي آخر شيء يمكن أن يهتم بها، ومن يتأمل جيدا الصورة أدناه سيفهم أكثر حجم المعاناة والكوارث التي تقع في مثل هذه الأمكنة...
