الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

رحيل القيادي الاتحادي عبد المجيد بوزوبع.. معالج القلوب خانه قلبه فتوقف عن الخفقان


توفي، مساء اليوم الاثنين، القيادي الاتحادي والنقابي عبد المجيد بوزوبع، وطبيب القلب، المفعم بالطيبوبة والإنسانية، توقف قلبه اليوم وترك الإحساس بالفجيعة والغياب، لطالما "عالج قلوب المئات من المغاربة خاصة المنتمين للطبقة الشعبية"، وتقول الزميلة نجاة البوعبدلاوي إنه كان يصلي صلاة الفجر ويتوجه إلى مستشفى ابن سينا (السويسي) بالرباط، ليعالج المحتاجين والفقراء وذوي الدخل المحدود، وأضافت "هذا الرفيق تعرفت عليه في بداية التسعينيات، ناضل على جميع الواجهات، كان يفعل الخير في الخفاء، يعالج الناس مجانا، يساعد الجميع، كان صديقا ورفيقا وأبا روحيا لنا نحن أبناء الشبيبة الاتحادية إبٌان التسعينيات، كان البروفسور بوزوبع من أشهر أطباء القلب في المغرب والعالم"، وهو يعتبر أول طبيب أدخل عملية قسطرة القلب إلى المغرب.
يعود ذلك إلى سنة 1981 حين كان في فرنسا، حيث سيتعلم تقنية طبية سيعمل على إدخالها إلى المغرب، وهي عملية القسطرة القلبية وفحص شرايين القلب وإجراء بعض العمليات المساعدة لإجراء عملية جراحية على القلب، وفي هذا الصدد، يتذكر السياسي والنقابي والطبيب: "قبل أن أعود إلى المغرب بأيام قليلة، أقام على شرفي، مجموعة من الطلبة العرب والأفارقة، حفلا بالمناسبة، وفي أجواء ذلك الحفل وأنا أتحدث مع بعض أفراد الحزب الاشتراكي الفرنسي عن الكيفية التي يناضلون بها، وكيف يعيشون حياتهم اليومية رفقة النضال السياسي، قلت لهم: أنتم في راحة دائمة، وإذا أردتم أن تعرفوا النضال الحقيقي، يجب عليكم أن تأتوا إلى المغرب والبلدان التي تشق طريقها في النضال السياسي".
لم يكن بوزوبع يبالغ، والدليل حياته هو نفسه، التي كانت منذورة للطب وللقلوب وللمستضعفين، لعله الطبيب الوحيد الذي نادرا ماكانت له عطلة سنوية، إلا بالأيام أو بالساعات، وبالخصوص بالنسبة لشخص يعطي قيمة سامية وأخلاقية للمسؤولية المهنية وللمسؤوليات السياسية والنضالية...
بهذه المناسبة، يتقدم موقع "الغد 24" بأحر التعازي لزوجته ولابنيه عزيز وعثمان، ولكل أفراد أسرته الكريمة، ولكل العائلة الاتحادية، وللمغاربة في رحيل من كان يسهر على قلوب أبنائهم المستضعفين...