الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
اجتماع فاتح يونيو 2020 بين وزير التعليم ورؤساء الفيدرالية الوطنية والفيدرالية الوطنية المغربية والكونفدرالية الوطنية والمجلس الوطني لمنتخبي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ

فدرالية أسر التلاميذ تصف قرار الوزارة بالمرتبك والعاجز والانفرادي وتطالب بتأخير الدخول الدراسي


بعد الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب التي أعلنت "رفضها التام للصيغة المبهمة"، التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية، ودعوتها إلى تأجيل الدخول المدرسي، أعلنت الفدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، بدورها، رفضها للنهج، الذي ذهبت فيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي وتكوين الأطر، وفي المقدمة رفض "القرار الانفرادي" للوزارة بإقصائها للأسر "بشكل مستفز"، وبما أبانت عنه من "ارتباك وعجز"، إضافة إلى رفض التاريخ المحدد للدخول المدرسي المقبل...
وأوضحت الفدرالية، في بلاغ لها، توصل موقع "الغد 24" بنسخة منه، أنها تابعت باهتمام كبير التطورات الاخيرة التي تعرفها الساحة التربوية بعد صدور بلاغ وزارة التعليم ليوم 22 غشت 2020، الذي قررت فيه الوزارة اعتماد "التعليم عن بعد" كصيغة تربوية في بداية الموسم الدراسي مع اعتماد "تعليم حضوري" للتلاميذ الذين سيعبر أولياؤهم عن ذلك، وتأجيل امتحان السنة الأولى بكالوريا إلى موعد لاحق، مما دفعها إلى عقد "اجتماع طارئ عن بعد للجنة الإدارية للفيدرالية الوطنية المغربية لمناقشة وتدارس تبعات هذا القرار الانفرادي على تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية وأسرهم وعلى الأطر التربوية والإدارية في ظل الارتفاع المقلق لأعداد المصابين بمرض كوفيد-19 والسرعة التي عرفها انتشار هذه الجائحة ببلادنا في الآونة الأخيرة".
وشددت الفدرالية على استحضار المصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين والسلامة الصحية لكل مكونات المجتمع المدرسي، وإعمال مبدأ تكافؤ الفرص بين كل الأطفال المغاربة في الحصول على تعليم جيد وفي ظروف ملائمة، لتبدي استغرابها من استمرار الوزارة بشكل مستفز في تجاهل شركاء المنظومة التربوية وعلى رأسهم النسيج الجمعوي لأسر التلاميذ ما يعني ضرب أحد أهم دعائم الدستور المغربي المتمثلة في الديمقراطية التشاركية.
وأبرزت الفدرالية أن بلاغ 22 غشت 2020 يحمل عدة تناقضات من قبيل إعطاء إمكانية التعليم الحضوري وتأجيل الاختبار الجهوي الموحد للسنة الأولى بكالوريا وهو دليل واضح على ارتباك الوزارة وعجزها.
 كما أكدت الفدرالية رفضها للتاريخ المحدد للدخول المدرسي المقبل ودعوتها الوزارة إلى تأخيره لمدة معقولة تسمح بالإعداد الجيد ووضع حلول تلائم الوضعية الوبائية ببلادنا وتضمن التمدرس في جو سليم.
وأعلنت الفدرالية أنها تحمّل الوزارة الوصية المسؤولية في أي ارتباك أو فشل للدخول المدرسي المقبل، وفي السلامة الصحية داخل المؤسسات التعليمية وضمان تكافؤ الفرص في التحصيل الدراسي بين جميع المتعلمات والمتعلمين.
ووجهت الفدرالية الدعوة إلى الوزارة لإجراء الامتحان الموحد الجهوي للسنة الأولى بكالوريا خلال شهر شتنبر المقبل، معتبرة أن دواعي تأجيله بالحفاظ على سلامة التلميذات والتلاميذ هو ادعاء واه له ما يفنده في بلاغ الوزارة نفسها.
ولم يفت الفيدرالية الوطنية المغربية أن تعلن عن استعداها الدائم والمستمر في دعم المدرسة المغربية والعمل الجاد والمسؤول في سبيل الرقي بها وجعلها رافعة للتنمية المستدامة المنشودة...