الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

"سينوفارم".. أجيوا تتعرّفوا على هاذ المختبر الصيني الرائد عالميا في صناعة الأدوية واللقاحات

 
تابعنا جميعا، أمس الخميس، مبادرة المغرب المهمة جدا، القاضية بتوقيع اتفاقيتين مع مختبر صيني للتعاون في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد لكوفيد-19... فمن يكون هذا المختبر الصيني؟ في ما يلي معطيات مفصّلة حول هذا المختبر الصيني العالمي الكبير...
 
تعتبر "سينوفارم" المجموعة الوطنية الصينية للأدوية، التي تضم عدة شركات ومختبرات ومعاهد كبرى تابعة لها، ومنها المختبر الصيني سينوفارم (CNBG)، الذي وقّع مع المغرب، أمس الخميس، اتفاقيتي شراكة في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد لـ(كوفيد 19)، فاعلا صينيا رائدا على الصعيدين الوطني والدولي في مجال صناعة الأدوية واللقاحات، كما تتصدر الجهود العلمية الحثيثة الحالية والتجارب السريرية لتطوير وإنتاج لقاح ضد كوفيد-19.
 
وتمتلك مجموعة "سينوفارم"، التي تعمل تحت إشراف إدارة الأصول المملوكة للدولة (SASAC) التابعة لمجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، أكثر من 1100 شركة تابعة و6 شركات مدرجة في البورصة، وتضم 128 ألف موظف، كما تتوفر على سلسلة كاملة تغطي أعمال البحث والتطوير والتصنيع في مجال الأدوية واللقاحات وكذا الخدمات اللوجستية والتوزيع وسلاسل البيع بالتجزئة في المجال والرعاية الصحية وغيرها.
 
كما أن "سينوفارم"، باعتبارها سادس أكبر منتج للقاحات في العالم، قادرة على إنتاج جميع اللقاحات في برنامج التطعيم الوطني الصيني، وهي المورد لأكثر من 80 في المائة من اللقاحات المستخدمة في البرنامج الموسع للتلقيح في الصين، إلى جانب أنها قادرة على إنتاج أكثر من 900 دواء، وتمتلك 15 من العلامات التجارية العريقة في الصين.
 
وتوسع "سينوفارم" تعاونها الدولي من خلال إنشاء 26 مشروعا مشتركا مع شركات الأدوية ذات الشهرة العالمية، والتجارة مع أكثر من 120 دولة ومنطقة، بما في ذلك 60 دولة على طول "الحزام والطريق".
 
وشهدت المجموعة الصينية على مدار السنوات الماضية نموا مضطردا وسليما، حيث احتلت المرتبة 169 في قائمة "فورتشن 500" العالمية، وبلغت إيرادات عام 2018 ما يقرب من 400 مليار يوان.
 
وأنشأت "سينوفارم" مواقع لتصنيع المواد الطبية البيولوجية والأدوية والعقاقير المضادة للعدوى وعقاقير الأورام والقلب والأوعية الدموية والتهابات التنفس. وحظيت بعض خطوط الإنتاج على اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وسلطات الاتحاد الأوروبي.
 
كما أنشأت شبكة لوجستية وتوزيع للأدوية والأجهزة والمعدات الطبية في جميع أنحاء الصين. كما أن لدى المجموعة معهد للبحوث الصيدلانية التطبيقية ومعهد للتصميم الهندسي، وكلاهما يحتل مكانة رائدة في الصين. وشاركت "سينوفارم" في وضع أكثر من 530 معيارا تقنيا وطنيا، من بينها لقاح (EV71) الذي تمتلك حق الملكية الفكرية فيه بالكامل، ويختص بمكافحة مرض "الحمى القلاعية" لدى الأطفال. وتشمل عملية البحث والتطوير برنامج التحصين ضد شلل الأطفال.
 
وأدرجت منظمات الأمم المتحدة لقاح (JE)، الذي تمتلك "سينوفارم" حق الملكية الفكرية المستقل الكامل له، ضمن اللقاحات المعتمدة عالميا. كما تتوفر المجموعة الصينية على مواقع إنتاج في فيتنام وماليزيا، إلى جانب مستشفيات وعيادات متنقلة في ميانمار وكمبوديا.
 
وتترأس "سينوفارم" العديد من الجمعيات المؤثرة مثل جمعية صناعة الأدوية الصينية، والرابطة الصينية الوطنية للدواء، والجمعية الصينية للتجارة الصيدلانية، وتلعب دورها في الوقاية من الأمراض، وحماية صحة الناس، ودفع الصناعة بأكملها.
 
وكان ليو جينغ تشن، رئيس المجموعة الوطنية الصينية للأدوية (سينوفارم)، أكد، خلال الأسبوع الجاري، أن لقاح كوفيد-19، الذي طورته مجموعته، سيطرح في السوق بحلول نهاية دجنبر هذا العام.
 
ونقلت صحيفة "الشعب" الصينية عن ليو قوله إن إجراءات مراجعة التسويق ستبدأ بعد اكتمال المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في الخارج.
 
وذكر المصدر ذاته أنه تم تسليم اثنين من اللقاحات المرشحة المعطلة التي طورتها معاهد تابعة لشركة "سينوفارم" بشكل منفصل في بكين ووهان إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في الخارج في يونيو الماضي.
 
وذكر ليو أن ورشة عمل في بكين قادرة على إنتاج 120 مليون جرعة سنويا اجتازت فحص السلامة البيولوجية من السلطات الوطنية ذات الصلة وهي جاهزة للإنتاج، كما أن ورشة عمل أخرى تابعة لـ"سينوفارم" في ووهان قادرة على إنتاج 100 مليون جرعة سنويا.