أمن الدارالبيضاء يكشف حقيقة "اختطاف" الطفلة مروة بـ"حي النسيم" بعد انتشار خبرها في تدوينة بالفايسبوك
الكاتب :
"الغد 24"
بعد انتشار تدوينة فايسبوكية، قبل يومين، حول اختفاء طفلة في عمر 3 سنوات بمدينة الدارالبيضاء، أوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، ظهر اليوم الاثنين، بأن مصالحها اطلعت على تدوينة منشورة في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" تتضمن نداء يستعرض واقعة اختطاف مفترضة لفتاة صغيرة تدعى "مروة" بالبيضاء، مع تذييله برقم هاتفي يتعلق بأم الضحية المفترضة.
وقالت المديرية إنه، تفاعلا مع هذا النداء، قامت ولاية أمن الدار البيضاء بمراجعة جميع الشكايات والبلاغات المسجلة لدى مصالحها، فثبت لها عدم تسجيل أي شكاية بالاختطاف في الآونة الأخيرة لدى مصالح الشرطة، أو التبليغ عن البحث لفائدة العائلة في اسم أي قاصرة بالهوية المذكورة في النداء أو غيرها من الأسماء.
وتابعت المديرية أن الشرطة القضائية بمنطقة أمن أنفا اتصلت، حرصا على استجلاء حقيقة النازلة، بالرقم الهاتفي المدون في النداء، والذي أكدت صاحبته أنها لم تنشر شخصيا أي بلاغ بالاختطاف، وأنها لم تسجل شكاية في الموضوع لدى مصالح الشرطة، موضحة في المقابل أنها كانت تتكفل عمليا بقاصرة تبلغ من العمر 3 سنوات بعد سفر والدتها إلى إحدى دول الخليج العربي، وذلك في انتظار استكمال الإجراءات القانونية للكفالة، غير أنها فوجئت في غضون شهر غشت الجاري بزيارة الأم البيولوجية للطفلة واصطحابها في غيابها.
وأوضحت المديرية في بلاغ يتوفر "الغد 24" على نسخة منه، أن المصرحة أكدت أنها توصلت لاحقا برسالة عبر تطبيق "واتساب" من شخص يقدم نفسه على أنه الأب المفترض للطفلة القاصرة المصرح باختفائها، يؤكد فيها بأنه بصدد القيام بإجراءات إثبات النسب والإقرار بالبنوة ليتسنى له العيش رفقة الطفلة القاصرة ووالدتها البيولوجية.
وختم المصدر نفسه، بأن الشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء تواصل حاليا البحث في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، التي تشير المعطيات الأولية للبحث على أنها لا تتضمن شبهة اختطاف أو احتجاز كما ورد في بعض التعليقات المرافقة للنداء المنشور في منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت العديد من الصفحات بموقع "فايسبوك"، نشرت يوم السبت الماضي، تدوينة بعنوان "نداء عاجل ومهم جدا إلى الجميع" تخبر أن طفلة تحمل اسم "مروة"، اختفت ليلة السبت من أمام منزل أسرتها في حي النسيم سيدي معروف في الدارالبيضاء، وأن والدتها "في حالة حرجة جدا وجميع أفراد العائلة مرعوبون..." مصحوبة برقم هاتفي وبنداء لتعميم التدوينة من أجل "العثور على مروة وعودتها إلى أمها وإنهاء مأساة أسرتها بسبب اختفائها".