للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
كنت لا تصادف بالرباط في نهاية الستينات حفلات صراخ المتظاهرين أمام محكمة الاستئناف التي بناها ليوطي وأصبحت بعد ذلك مقرا للبرلمان كانت الأفواه مغلقة والسياسة تمارس في العتمة
في مدخل "الكلافسان" البهي متجر كانت تباع فيه مختلف الآلات الموسيقية ذات الجودة العالية حتى تحسب لحظة أنك في فيينا أو في قلب موسكو قبل أن يستولي على المكان أحمد عصمان بعد إنشاء حزب تجمع "الأحرار"
ميكائيل لفوفيتش تولستوي الملقب بـ"ميشا" أحد أبناء الكاتب الروسي ليون تولستوي عاش في الرباط منعزلا بيننا منذ أوائل العشرينات عند قدوم الموجة الأولى من المناشفة الروس إلى أن مات في نهاية الستينيات ودفن بمقبرة النصارى قرب "القامرة"
محمد بويعلى الذي صارت له أجنحة يحلق بها في سماء بلشفيته الحمراء كان منتميا إلى سرب آخر يمتد من آسيا الماوية إلى أمريكا اللاتينية الغيفارية ولذلك كان قلبه يضخ دماء ذات حمرة قانية تلائم تلك الحمرة التي كانت تطفح على وجه المجاطي بفعل النبيذ
ربما تهيأ له أن إبراهيم الخطيب قال ذات يوم أوائل السبعينات: كنت أرى مناشفة "بيض" قبالة الكنيسة الأرثوذكسية بالرباط لكن أولئك الذين تتجذر في عقولهم الستالينية يعتبرون الاهتمام بهم نوعا من خيانة ولذلك هم مهمشون وربما مهانون