النقابة تندد بتدخل أمني ضد صحافي ومديرية الأمن ترد باشتراط التنسيق لتغطية تدخلات الشرطة
الكاتب :
"الغد 24"
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أنها تفاعلت، بجدية وإيجابية، مع بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربية، حول بعض الظروف والملابسات المحيطة بقيام صحافي بتصوير موظف شرطة أثناء ممارسة مهامه في تطبيق إجراءات حالة الطوارئ الصحية بمدينة الدارالبيضاء.
وأوضحت المديرية، في بلاغ لها، اليوم الخميس، أن مصالح الأمن الوطني "باشرت، خلال فترة الطوارئ الصحية، عمليات مراقبة أمنية لتنقلات المواطنين، وهي المهام الوظيفية التي تكون خلالها عناصر الشرطة مسؤولة عن سلامة المواطنين الجسدية أولا، ثم عن حقوقهم وحرياتهم المكفولة بقوة القانون، ومن أبرز هذه الحقوق الحق في حماية معطياتهم الشخصية وصيانة صورهم وهوياتهم أمام أية عملية نشر أو بث مباشر تتم بدون موافقتهم".
وأكدت المديرية على حرصها على تسهيل مهام وسائل الإعلام في تغطية وتصوير التدخلات الأمنية بالشارع العام، مضيفة أن هذه العملية تخضع لمسطرة إدارية تقتضي وجوبا التنسيق المسبق مع الخلايا الولائية للتواصل، وذلك بالشكل الذي يمكّن من ضمان احترام وصيانة الضوابط القانونية والأخلاقيات التي تحكم العمل الشرطي والصحفي على حد سواء".
وفي هذا الإطار، كشفت المديرية العامة للأمن الوطني أنها وضعت آليات مؤسساتية مركزية وجهوية رهن إشارة مهنيي القطاع الإعلامي، وذلك لتنظيم التغطية الإعلامية للعمليات الأمنية عموما، وتلك التي تدخل في إطار تطبيق حالة الطوارئ الصحية على الخصوص، وذلك نظرا للخصوصيات التي تكتسيها مهام مصالح الأمن الوطني بالشارع العام، وحفاظا على حقوق وحريات المواطنين وعناصر الشرطة على حد سواء.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الآليات مكنت من الاستجابة، بشكل فعلي، لجميع طلبات التغطية الصحفية الصادرة عن المؤسسات الإعلامية الوطنية والدولية.
ويذكر، في هذا السياق، أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كانت أصدرت، أمس الأربعاء، بلاغا عبرت فيه عن استغرابها الكبير للطريقة التي تعامل بها أحد أفراد الأمن بمحطة القطار عين السبع بالدارالبيضاء مع الزميل محمد وراق، المصور الصحافي بجريدة "الأحداث المغربية".
وقال بلاغ النقابة إن المسؤول الأمني المذكور مارس شططا كبيرا في حق الزميل محمد وراق، وتعامل مع واقعة التصوير بالمحطة لحدث عادي يمارس فيه الصحافيون واجبهم طبقا للقانون بسلوك غير مفهوم.
وأضاف المصدر ذاته أن المعطيات المرتبطة بالحدث، لا تخول للمسؤول الأمني التذرع بمساطر غير مطلوبة في الواقعة المذكورة.
وفي هذا الصدد، عبّرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن شجبها لسلوك المسؤول الأمني بمحطة القطار عين السبع، واصفة سلوكه بالمعزول.
وأوضحت أنها ما فتئت تشيد بروح التعاون بين الأجهزة المحلية لولاية الدارالبيضاء والصحافيين، ولهذا: "تتمنى أن تتدخل الجهات الأمنية مركزيا ومحليا لاتخاذ ما يلزم بعدم السماح بتكرار الاعتداء على الصحافيين، بما يجعل روح التعاون والتنظيم المشترك لتغطية الأحداث، بين النقابة والأجهزة الأمنية المحلية، هي الممارسة السائدة، لا منطق الاجتهاد الفردي الذي يهدم مثل هذه العلاقة التشاركية"، يختم بلاغ نقابة الصحافيين.