للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
رغم أن أضحية العيد ليست فريضة دينية، فقد اعتادت الأسر المغربية على القيام بذلك مع استثناءات نادرة. لذلك نسعى بكل الوسائل إلى اقتناء هذا الحيوان العاشب حتى لو كلّفنا الأمر اللجوء إلى الاقتراض بفوائد ربوية، أو بيع أثاث المنزل أو قطعة أرضية. إنها محنة حقيقية في الواقع
من كان يظن، قبل بضع سنوات، أننا سنلجأ إلى السوق العالمية لشراء أغنام العيد، بعدما كانت بلادنا تحقق اكتفاء ذاتيا كبيرا. وإذا كان لتوالي سنوات الجفاف تأثير سلبي على الماشية والإنتاج الفلاحي بشكل عام، فلابد من الاعتراف بفشل السياسة الفلاحية المتبعة إبان السنوات الأخيرة
هناك تحول اجتماعي عميق للعالم القروي يتسم بالبلترة التدريجية للفلاحين وتفقيرهم. والأموال التي تصرف لشراء الأغنام (أكثر من 10 مليارات درهم) لا تفيد العالم القروي ولا تعزز النشاط الاقتصادي كما كان الحال سابقا، بل أصبحت ريعا للوسطاء والمضاربين بالجملة. كل هذا بمباركة الإدارة