المال والسلطة لا دين لهما ولا ملة.. تحالف الإسلام المتشدد واليمين المتطرف في فرنسا
الكاتب :
عبد اللطيف أگنوش
عبد اللطيف أگنوش
بالنسبة للذين ما زال في نفوسهم بعض الشك حول نوايا اليمين المتطرف وعلاقته بالإسلام السياسي الراديكالي والرغبة في خلق صراع دموي بين الفرنسيين من ذوي الأصول الشمال-أفريقية وباقي مواطني فرنسا، بهدف الوصول إلى السلطة... لهؤلاء أقول بعجالة كبيرة:
ربما منكم من يعرف من تكون "مجموعات الاتحاد الدفاعي" أو (Les GUD) ذات النزعة الفاشية/الهيتليرية، التي اشتهرت في السبعينيات في الوسط الطلابي، والداعية إلى نظرية تفوق الجنس الأبيض الآري...
وقد يقول البعض إن الصلاحية الزمنية لهذه المجموعات قد انتهى العمل بها بعد منعها وحلها سنة 2017... لا يا سادة... كثيرة هي الأسماء التي لمع نجمها ضمن هذه المجموعات، ومنهم آلان سوغال Alain Soral وأسماء أخرى لن أذكرها، لأن منا نحن المغاربة عدة أسماء ممن يدّعون "الإصلاح الديني" يعشقون مواقفهم وكتاباتهم، خاصة تلك التي تُمجّد حركة حماس وأبطال الثورة الفلسطينية بنية وبهدف جلب الأتباع من الفرنسيين ذوي الاصول المغاربية...
من ضمن هؤلاء الملتفين حول الـGUD العنصري أذكر اسم عبد الكريم الصفريوي، المناضل السابق في جمعية التوحيد والإصلاح الپيجيدية المغربية، والمتابع بالتحريض على ذبح الأستاذ Samuel Patty... الصفريوي، الذي لم يكن يجد أي حرج في السير يدا في يد الى جانب مارين لوپن Marine Le Pen، ولا يجد حرجا في وضع يده في يد Soral والقيمين على ميزانيات حزب مارين لوپن اليميني المتطرف...
وعليه كفى حلما... هناك تحالف لا ريب فيه بين الإسلام الراديكالي والإرهابي وحزب "التجمع الوطني الفرنسي"، أو "الجبهة الوطنية" لعائلة لوپن... دور الإسلام الراديكالي دعم عائلة لوپن بتأليب المسلمين الفرنسيين من داخل "الضواحي" وLes Cités ضد الجمهورية الفرنسية وقوانينها، وضد مواطنيهم من الديانة اليهودية، مما يشكل مادة سياسية دسمة لإيديولوجية الحزب، ودور حزب عائلة لوپن هو تمويل مشاريع الإسلام الراديكالي في فرنسا وغير فرنسا عبر ميزانيات صناديقها السوداء، التي يسيرها أعتى الفاشيين، والمعروفين (الآتين من مجموعات الـGUD) في فرنسا لدى العديد من المنابر الإعلامية ولدى السلطات نفسها!