للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
المعطيات الصادرة عن بنك المغرب تبيّن وضعية ماكرو-اقتصادية غير مطمئنة إطلاقا. فمعدل النمو، حسب توقعات البنك المركزي، وعلى أساس محصول زراعي يبلغ 25 مليون قنطار، لن يتجاوز 0.7%، وهو معدل بعيد جدا عن الهدف المحدد في البرنامج الحكومي (4%) وعن المعدل المتوقع في قانون المالية (3.2%)
العنصر الذي يشكل مصدر انشغال حقيقي من المؤشرات التي قدمها البنك المركزي، يتجلى بكل تأكيد في القفزة التي تسجلها الزيادة في الأسعار. حيث سيبلغ معدل التضخم 4,7% بعدما كان هذا المعدل متواضعا ولم يتجاوز 1,4% سنة 2021.
ظروف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قد تجعل العالم يعاني من سوء التغذية، ومن المجاعة بالنسبة للبلدان التي تعاني من التبعية المفرطة للخارج. ونرى اليوم ماذا يجري في تونس من معاناة لاقتناء خبزة واحدة. وكيف دخل الجزائريون في طوابير الحليب، كان حريا بتبّون أن يتناول هذه القضايا مع بلينكي بدل التهجم على بلدنا
الحكومة مطالبة بالتواصل وطمأنة الذين يعانون في صمت ومن اللامبالاة، وأن تتبع ذلك إجراءات ملموسة وفورية تهم التدابير الواجب اتخاذها للتحكم ولو جزئيا في الزيادة المهولة في الأسعار، وضبط أسعار المحروقات التي تنعكس على مجموع السلع والخدمات
الأوضاع خطيرة، وعلينا أن نعمل كل شيء لمنع تفجيرها. ولأولئك الذين راكموا ثروات خيالية، وغالبا بطرق غير مشروعة، نقول لهم، حان الوقت للمرور إلى صندوق الأداء. لا ينبغي أن ننسى الدرس البليغ للتاريخ القديم والحديث: "فمن يريد الاستحواذ على كل شيء، سينتهي به الأمر إلى خسارة كل شيء".