للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
من نتائج هزيمة الفاعل السياسي أمام الفاعل الاقتصادي ضعف فاعلية الدولة، وفاعلية الأحزاب، ومن ثم ضعف الفكر السياسي والأفكار السياسية، ما يقود إلى إفراغ الديمقراطية من فاعليتها، والنقاش العمومي من أهميته، داخل عالم تسيطر عليه الأوريغارشيات والشعبويات، وهذا هو واقع الحال اليوم
الرأسمالية الجديدة، المتمحورة حول المال والمضاربات المالية، تكنّ للدولة عداء غريزيا، وهو نفسه الذي تكنّه الإيديولوجيات الشعبوية للدولة، ذاك ما يبرر أن أمريكا لا تشهر ملف حقوق الإنسان إلا في وجه الدول التي لا تحرر اقتصادها كما ينبغي، وتكون بعض المنظمات الحقوقية الدولية من التابعين، ويا للأسف!
المعركة هي نفسها في كل مكان من العالم، ضدّ المديونية العالمية، ضدّ الجنات الضريبية، ضدّ فوضى المضاربات المالية، وضدّ إملاءات الأبناك الدولية... المعركة هي نفسها لأجل رد الاعتبار للفاعل السياسي، للدولة، للحزب، وللفكر السياسي. فيا أيها اليسار من رآك؟!