للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
إن أي تقييم للمائة يوم ينبغي أن ينطلق من التزامات الحكومة، التي يحبّذ أن تتجنّب السقوط في متاهة التفاصيل، كما فعلت الحكومة السابقة، حينما قدمت حصيلتها في شكل كاريكاتوري فتح المجال للسخرية من خلال وثيقة "120 يوم، 120 إجراء". إن مثل هذه المنهجية لا تعمل إلا على طمس القضايا الكبرى للبلاد
الحكومة اكتفت بمعدل نمو 3,2%. وهو ما قد يضع هدف خلق مليون منصب شغل في نهاية الولاية في مهب الريح، مع التذكير أن إطلاق مشروع "أوراش" لن يخلق إلا 250000 منصب شغل وهي مناصب مؤقتة وهشة: 80% لن تعمر سوى 6 أشهر، و20% الأخرى ستدوم 24 شهرا فقط!
بالنسبة لأغلبية الالتزامات الحكومية، من الصعب إعطاء أي تقييم طالما أن الحكومة لم تقدم بشأنها أية إشارات قوية، باستثناء ما يتعلق ببعض الأخطاء التي كان مستحسنا تفاديها كسوء تدبير القطاع السياحي في ارتباط مع الإغلاق المتواصل للحدود، وهو تدبير لا يقل ارتجالا وعنادا عن الارتباك في إدارة قطاع التربية
على رئيس الحكومة، في جلسة الأربعاء التلفزيونية، إن هو أراد إقناع المواطنين بصحة خياراته وخلق مناخ سليم، أن يتحدث بأسلوب مباشر وبدون مراوغة في الكلام، ليكون صريحا مع المغاربة، فالخطأ الذي لا ينبغي ارتكابه هو القبوع وراء خطاب تقنوقراطي بارد، خطاب بدون لون ولا طعم...