للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
بينما خرج اليمينُ من الانتخابات فائزاً، وأبان عن وحدته وتضامنه، لم يتمكن اليسار من الصعود بما يكفي لكي يشكل قوة حقيقية ويصبح رأس الحربة للتغيير. فبحصوله على 58 مقعداً، لا يمثل اليسار، على المستوى العددي، إلا 14.6% من المقاعد. وهو ما لا يعكس البتة مستوى حضور أفكاره داخل المجتمع المغربي
على المثقفين "العضويين" أن يضطلعوا بدورهم الريادي، فإليهم تعود مهمة تحيين الأدوات الايديولوجية لليسار على ضوء التطورات، لكي يصبح جذابا بالنسبة لشباب لم يعش الحرب الباردة، ولا الكفاح ضد الاستعمار، ولا حتى المسيرة الخضراء. فلا يمكن تعبئة شباب اليوم بشعارات وأساليب أكل الدهر عليها وشرب
بلادنا في أمس الحاجة إلى يسارٍ حي، نشيط، ومتجدد، يشكل بديلا ديمقراطيا من شأنه أن يُعيد الأمل لشبابنا ويرفع من مكانة بلادنا جهويا ودوليا. إنه أمر ممكن، شريطة أن يقوم اليسار باستخلاص كل الدروس من الماضي، وبتَحمُّلِ مسؤولياته كاملة، على مستوى كل حزب على حدة، وأيضاً بصفة جماعية