للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
أمام هذه الحكومة التي يراد لها أن تكون "قوية ومنسجمة"، نجد معارضة متكونة من فُــسيفساءِ أحزابٍ ذات حساسيات متناقضة، من ثلاثة أقطاب: قطب يتمحور حول أحزاب اليسار، وقطب ثاني يضم أحزابا ليبيرالية ومحافظة بإمكانها أن تختار مساندة الحكومة، ثم مجموعة العدالة والتنمية التي غالبا ما تختار العمل لوحدها
مع انعدام التوازن بين الأغلبية والمعارضة، هناك خطر كبير في أن تتحول الديمقراطية نحو نوع من السلطوية وهو ما يعبر عنه البعض بـ"الديموكتاتورية"، وهذا ما رأيناه من خلال سلوك الأحزاب الثلاثة الأولى بخصوص تشكيل أغلبيات المجالس الترابية، الذي يجسد الروح الهيمنية، المعتمد فقط على الأغلبية العددية
قراءة عرضانية للبرامج الانتخابية للأحزاب الثلاثة تفيد وجود العديد من نقط التلاقي، ولكن هناك أيضا نقطا أخرى خلافية، في حال إذا فضلت هذه الأحزاب السكوت عليها، والتي تهم في بعض الحالات قضايا استراتيجية، فإنها لن تحترم التزاماتها تجاه الناخبين. وهو ما لا يساعد على مُصالحة المواطن مع السياسي