للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
كاتب المقال كان ضمن قافلة الإخوان في سنوات خاليات.. وكان الشباب المتدين، لا يعرف من الدّين إلا: حرام/ لا يجوز... فعشنا على أنغام هذا المصطلح سنوات، كل شيء حرام، وكل شيء لا يجوز، وكان الشيء الوحيد الذي يجوز هو أن تطلق لحيتك إذا كنت ذكرا، وتغطي رأسك إذا كنت أنثى.. وما عدا ذلك حرام في حرام
حين انهارت الشبيبة الإسلامية وغادر قادتها البلاد بعد جريمة اغتيال الزعيم الاتحادي عمر بنجلون، وجدها الشيخ ياسين فرصة كي ينفرد بالدعوة داخل مملكة يقودها أمير المؤمنين، لكن ظهرت جماعة أخرى قيل إنها انشقت عن الشبيبة الإسلامية تدعى (الجماعة الإسلامية) يقودها شخص مغمور آنذاك اسمه عبد الإله بنكيران
حينما قامت انتفاضة 2011 في مصر، كان أول من استغلها الإخوان، وكان أول عمل قاموا به هو الهجوم على السجون وإخراج أنصارهم بالقوة وكان ضمنهم محمد مرسي الذي اعتلى سدة الحكم لأول مرة باسم الإخوان، وبدأت تصفية الحسابات مع الخصوم، ولأن الإخوان يفتقدون لبرنامج سياسي واقتصادي واضح، فقد تركوا الشعب يموت جوعا وتفرغوا للكلام على منصات الحكم إلى أن طردهم الشعب
ركب إخوان تونس على انتفاضة الشعب التونسي ووصلوا إلى الحكم بالخديعة والالتواء والتحايل، وتحمل التونسيون أكثر، فصبروا على زمن حكم حركة النهضة الجائر وتحملوا الكثير من المعاناة، ومن كذب الغنوشي الذي أصبح متمسكا بالسلطة وغارقا فيها حد النخاع إلى أن انتفض عليه الشعب ثم طرده الرئيس