لماذا تسقط الحكومات والوزراء في العالم حين التسبب في إزهاق أرواح الناس في العالم، إلا عندنا، لا نسمع لا استقالات ولا إقالات، ولا محاسبة، كأن المغربي والمغربية لا يساويان شيئا في سوق البشرية؟؟!!
وصل عدد ضحايا فاجعة طنجة إلى 28 قتيلا والعداد يدور..
هل حين رفع إسلاميو العدالة والتنمية شعار الإسلام هو الحل لدغدغة مشاعر المنتخبين، كانوا يقصدون بإسلامهم قتل المغاربة والتزام الصمت رغم تحملهم المسؤولية المحلية والوطنية في تدبير الشأن العام.. كأنهم قضاء الله وقدره يمتحن صبرنا وهم يقتلون فلذات أكبادنا ووالدينا وذوينا...
لو كانت في قلوب آل المصباح ذرة من حب المغاربة لتذكروا مقولة الخليفة عمر "والله لو عثرت بغلة في العراق، لخفت أن يسألني الله عنها لِم لَم تُعبّد لها الطريق يا عمر!"..
لكنكم ألفتم وراء كل فاجعة إلهاء العامة وتشكيل لجان مزورة لربح الوقت، حتى يدفن المكلومون موتاهم، وبعدها تظهرون أظافركم المسمومة في المغاربة، وقد استدمتم مقاعدكم.. لا يمكن أن تنتموا إلا إلى فصيلة الزومبي التي تستلذّ لحوم البشر من المغاربة.
ونتذكر كيف أخذتكم الحمية على الشركات الأجنبية في تدبير الماء والكهرباء في طنجة ونزلت مدرعات المصباح المعتم من قمة الهرم لحماية نهشها لجيوب الطنجاويين والطنجاويات، إنها أيضا شركات قاتلة في النازلة.. وقد انفجرت مجاري المياه وغرقت الطرقات، وفاضت كل المنحدرات، فمن يراقب صفقات تدبير المجاري والصرف الصحي، ومن أغمض العين عن هذا الفساد الفضائحي لقنوات الصرف.. أكيد أن هناك عصابة مجرمين أيضا بين المنتخبين وشركات التدبير المفوض...
نهايةً، أعرج على مصطلح كوميدي ألقاه أحدهم وسط هاته الدراما السوداء، قال صديقنا إن المعمل "سري"، هل يعرف صاحبنا أن أكثر من 50% من قطاع النسيج في المغرب يشتغل في خانة الاقتصاد غير المهيكل، وبرقم معاملات يصل إلى مليارات من الدراهم، فكيف لا تعرف حكومة المصباح المظلم أن مئات "لاكابات" تغزو نسيج الوطن، وتشغّل إكراها آلاف العاملات والعمال.. أين الجانب السري يا هذا؟؟!! أين عيون البصاصين والبرگاگة والمخبرين والمقدمين والشيوخ والقياد والباشاوات.. حتى أعلى هرم السلطة؟؟!!
يمكن أن تجرب فقط أيها المواطن البسيط، أن تنقل كيسا من الإسمنت إلى بيتك لتجد عصابة من أفراد السلطة والجماعة والمقاطعة أمام بيتك لأخذ الإتاوات.. وقد أرشدتهم العيون التي لا تنام إلى قطعة الزليج التي سقطت من جدارك.
إذا لم تستحوا فافعلوا ما شئتم.. لكنه يوما ما لن يستحيي المغاربة في الخروج لإحراق الأخضر واليابس لأنكم لم تسمعوا لأنينهم.. وقد أعذر من أنذر!