الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

حادثة رحبة "أزماط".. قضية لن تنفع معها غدا لا قوانين ولا سجون ولا أخلاق ولا دين ولا الله ولا الشيطان

 
عبد اللطيف أگنوش
 
 
هي قضية اغتصاب ضد السلم الاجتماعي والعيش المشترك، وقضية رفض لواقع مهين، ولن تنفع غدا لا قوانين ولا سجون ولا أخلاق ولا دين ولا الله ولا الشيطان!
 
كلمة "السرقة" خرجت في بلاغ أمني رسمي على هامش أحداث رحبة الحي الحسني، وهي في الواقع "عملية سطو بالقوة على ملك الغير"!.
 
وعليه، فالقضية خطيرة وخطيرة جدا، لأن المعاني، التي تحيل عليها لا تبشر بالخير على مستقبل المغرب في مجال السلم المجتمعي والعيش المشترك في البلاد!
 
والقضية أكثر خطورة لأنها وقعت في ظروف خاصة جدا تمتاز بغزو وباء كورونا للجسد الاجتماعي، وتداعياته على حياة البشر... بالعربية وتاعرابت ، بنادم عايش وسط تهديد المرض، وعايش الجوع، بعدْ ما شْبع فقر ثقافي، وفقر تعليمي لمدة فاقت الثلاثين سنة... وهاذا كيجعلني نقول أن اللي جاي خطير وخطير جدا، لأننا أمام جيل جديد، جيل حرم من التعليم، وحرم من التشغيل، وحرم من الحق في الصحة، وحرم اليوم من الأكل، يعني أبسط الحقوق على الإطلاق!!
 
وبما أن كل الثورات الكبرى تقريبا تمت تحت شعار "الخبز أولا"، فغد المغرب لا يدعو على الاطمئنان... غد لن تنفع معه القوانين، ولا السجون، ولا القوة العمومية، ولا الأخلاق ولا الدين ولا الله ولا الشيطان!!
 
مؤطر.. بلاغ مديرية الأمن في قضية رحبة "أزماط"
 
30 يوليوز 2020 - (و.م.ع) - أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح منطقة أمن الحي الحسني بالدار البيضاء، اليوم الخميس، عن ضبط عشرين شخصا، من بينهم ثمانية قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في أعمال العنف والسرقة والرشق بالحجارة التي شهدها سوق لبيع الأغنام بمنطقة "أزماط" بمنطقة مدارية بالمدينة.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عناصر الأمن الوطني المكلفة بتأمين فضاء بيع الأضاحي كانت قد تدخلت بشكل فوري بعد تسجيل هذه الأفعال الإجرامية المقرونة بتبادل الرشق بالحجارة بين عدد من المواطنين وبعض تجار الأغنام بنفس السوق، لأسباب تجري الأبحاث والتحريات لتحديد طبيعتها وخلفياتها، وذلك قبل أن تسفر التدخلات الأمنية عن ضبط مجموعة من المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وإعادة فرض النظام العام بالسوق المذكور.
وأضاف البلاغ أنه تم إخضاع المشتبه فيهم لبحث تمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، علما أن مصالح الأمن لم تتوصل لحد الساعة بأية شكاية بالسرقة لها علاقة بهذه القضية، والتي تتواصل الأبحاث بشأنها.