أمن طنجة يعتقل صاحب فيديو الجنس السادي.. هل يتعلق الأمر باعتداء أم بمتعة مشتركة مع الفتاة؟
الكاتب :
الغد 24
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، وبتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اعتقلت، مساء اليوم الجمعة، الشخص الذي نشر مقطع فيديو يعرض فيه سيدة عارية ومكبلة للضرب والجرح العمديين.
وأوضح بلاغ لمديرية الأمن، توصلت جريدة "الغد 24" بنسخة منه، أن المصلحة المركزية المكلفة بالجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة كانت قد رصدت شريط فيديو، منشورا على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخص يعرض سيدة عارية ومكبلة لاعتداء جسدي، بدعوى تورطها في الخيانة، وهو ما استدعى فتح بحث تمهيدي مكن من تشخيص هوية المشتبه فيه وإيقافه بمدينة طنجة، بينما تم رصد مكان توثيق الشريط بشقة سكنية بمدينة أصيلة.
وأشار البلاغ إلى أنه تم إيداع المشتبه فيه، البالغ من العمر 28 سنة، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تتواصل الأبحاث والتحريات للكشف عن جميع الظروف والملابسات الحقيقية المرتبطة بهذه القضية.
ويذكر أن الشاب المعتقل كان قد نشر مقطع فيديو على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، يظهر فيه وهو يمارس الجنس مع صديقته بطريقة عنيفة وسادية، حيث عمد إلى ربطها إلى سرير قبل جلدها، كما نشر لها صورا تظهر آثار التعذيب على جسدها، وأكد في بث مباشر على صفحته أن الأمر يتعلق بطريقة للممارسة الجنسية مع صديقته، التي بدورها تجد متعة بتلك الطريقة، وهو ما يطلق عليه "الجنس السادي"، الذي يمارس في المغرب في الغرف المغلقة، إذ لا يستطيع ممارسوه الإعلان عن أنفسهم، خوفا من ردود فعل المجتمع والسلطة... وإذا كان صحيحا ما ذهب إليه الشاب، فإن الأمن يكون قام بعملية تكييف قانوني لتلك الممارسة، لكن الإشكال القانوني هو إذا رفضت الفتاة الاعتراف بأن ما تعرضت له هو اعتداء وإنما ممارسة تحصل برضاها... وسواء كان ما ذهب إليه الشاب صحيحا، أو مجرد تخريجة للإفلات من العقاب بعدما تأكد أن الفيديو وصل إلى السلطات، فإن الواقعة تفتح الباب أمام أسلوب نن الجنس يمارس في الغرب وانتقل منذ مدة إلى المغرب، بل ويوجد محترفون ومحترفات له...