المغرب "يثمّن عاليا" مواقف سانشيز الذي انفرد دون باقي الرؤساء الأوروبيين بلقاء المجرم بنبطّوش
الكاتب :
"الغد 24"
أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة، التي وجهها إلى الملك محمد السادس، رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
وشدد بلاغ للوزارة على أن العبارات الواردة في هذه الرسالة تتيح وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط، بشكل مستدام، في شراكة ثنائية في إطار الأسس والمحددات الجديدة، التي تمت الإشارة إليها في الخطاب الملكي في 20 غشت الماضي.
وكان الملك محمد السادس دعا، في هذا الخطاب، إلى "تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات".
وفي إطار هذه الروح، تندرج الزيارة التي سيقوم بها وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسي مانويل ألباريز، للرباط، في نهاية شهر مارس وقبل شهر رمضان.
وخلص البلاغ إلى أنه ستتم أيضا برمجة زيارة لرئيس الحكومة الإسبانية إلى المملكة المغربية في وقت لاحق.
وللإشارة، فإن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، كان الرئيس الأوروبي الوحيد، الذي التقى بزعيم ميليشيات البوليساريو، المجرم بن بطّوش إبراهيم غالي، خلال القمة الأوروبية الأفريقية الأخيرة، التي انعقدت الشهر الماضي (فبراير 2022) في بروكسيل...
وبحسب صحيفة" لاراثون" الإسبانية، فإن المجرم بن بطوش مُنع منعا شديدا من التقاط الصور مع قادة الاتحاد الأوروبي الثلاثة، الذين استقبلوا رؤساء الوفود الأفريقية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وتشارلز ميشيل، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي.
وأوردت الصحيفة أنه عند وصول غالي القاعة، كان القادة الأوروبيون الثلاثة قد غادروا المنصة، التي استقبلوا فيها رؤساء الوفود.
وخلال فعاليات القمة، عاش المجرم بن بطوش حالة عزلة خانقة بفعل تعرّضه لتهميش مقصود من قبل قادة الاتحاد الأوروبي، وجاء رئيس الحكومة الإسبانية وحده، دون باقي الرؤساء، لنجدة مجرم البوليساريو، وليكون رئيس الحكومة الإسبانية الوحيد الذي يلتقي زعيم عصابات البوليساريو، إذ أن الرؤساء السابقين في لقاءاتهم المحدودة مع زعيم البوليساريو المقبور محمد عبد العزيز، فعلوا ذلك كرؤساء أحزابهم، وجرى الاستقبال في مقرات أحزابهم...