صور مركبة مأخوذة من الفيديوهات المنتشرة اليوم السبت حول الصراع بين قبيلتي أيت إبراهي وأيت يوسى
بالفيديو.. القصة الكاملة للصراع الدامي بين قبيلتي أيت يوسى وأيت إبراهيم نواحي كلميم
الكاتب :
حكيمة أحاجو
انتشرت، مساء اليوم السبت، على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا على تطبيق التراسل الفوري "واتساب"، عدة فيديوهات ترصد جوانب من صراع قبلي دام في نواحي كلميم...
وعلم موقع "الغد 24"، من مصادره المحلية الخاصة، أن الفيديوهات المنشورة يعود تاريخها إلى أكثر من أسبوع، مبرزة أن هذا الصراع العنيف هو بين قبيلتي أيت يوسى وأيت إبراهيم بإقليم كلميم، موضحة أن أطوار هذا النزاع اندلع، منذ أسبوع تقريبا، بعدما أقدمت عناصر من قبيلة أيت يوسى على حرق خيمة في ملكية قبيلة أيت إبراهيم ليلا، وبعد تدخلات وعدة مساع وقع الصلح بين القبيلتين وانتهى الصراع، على الأقل إلى حد الآن.
وأضافت مصادرنا أن القبيلتين تجمعهما المصاهرة وروابط اجتماعية عدة، مبرزا أن سبب الصراع لا علاقة له بصراعات إثنية بين الأمازيغ (أيت إبراهيم) وصحراوة (أيت يوسى)، كما يروج البعض، لأن قبيلة أيت إبراهيم هي، أيضا، بدورها، قبيلة صحراوية، تندرج ضمن القبيلة الصحراوية الأم، وهي أيت النص، التي تضم إلى جانب قبيلة آيت إبراهيم، قبائل آيت زكري، وآيت بوعشرة، وآيت بوهو.
وتابعت مصادرنا موضحة أن تجار الانتخابات هم من يتسببون في إشعال فتيل الصراع القبلي بين قبيلتي أيت يوسى وأيت النص، حتى يظهروا بمظهر الحكماء، الذين يتدخلون لإطفاء نار الفتنة بالمنطقة.
وذكرت مصادرنا أن تجار الانتخابات أنفسهم كانوا قد أشعلوا فتيل الصراع ما بين 2013 و2015، وتسببوا في اعتصام القبائل بعد سلسلة من الاعتداءات المتبادلة، والتي لم تتوقف إلى أن تدخل والي جهة كلميم السمارة وعامل إقليم أسا الزاك، بتشكيل لجنة من القبيلتين لوضع حد للصراع.
واستدركت مصادرنا القول إن سكان القبيلتين اليوم أصبحوا واعين بأهداف ورامي من أسموهم مافيا الانتخابات، والتي ترغب في إعادة انتخابها باختلاق مثل هذه الصراعات الهامشية.
وأفادت مصادرنا المحلية أنه بتوصية من تجار الانتخابات سنة 2014، تم إدراج أسماء المئات من الشباب في لائحة المبحوث عنهم كمتسببين في اندلاع الصراع القبلي، وذلك لمنعهم من الترشح في الانتخابات، لأنهم سيحدثون تغييرا في خريطة الانتخابات بالمنطقة.
وفي سياق متصل، أوضحت مصادر "الغد 24"، أن الصراع كان انتهى منذ أسبوع، بعد عقد لقاء بقيادة أيت النص، إضافة إلى تدخل السلطات، التي حررت الرهينتين، واستعملت المساطر القانونية، لكن الراغبين في إشعال نار الفتنة مازالوا يروجون لفيديوهات العنف المتبادل بين القبيلتين.