تعرف على أنياس كالامار..الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية
الكاتب :
"الغد 24"
اختيرت الدكتورة أنياس كالامار، الخبيرة الدولية الرائدة في مجال حقوق الإنسان، لشغل منصب الأمينة العامة لمنظمة العفو.
وانضمت الدكتورة كالامار إلى أكبر منظمة غير حكومية لحقوق الإنسان في العالم، بعد أن كانت تشغل مؤخراً منصب مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفية. ففي هذا المنصب، قادت تحقيقات رائدة، بما في ذلك مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأوضحت منظمة العفو الدولية في بلاغ لها أن أمينتها العامة ستكون الرئيسة التنفيذية للأمانة الدولية لمنظمة العفو الدولية، والمتحدثة الرسمية الرئيسية لحركة منظمة العفو العالمية، التي تضم حوالي 10 ملايين مناصر، ومكاتب في أكثر من 70 بلداً.
وفي هذا الصدد قالت سارة بيميش، رئيسة المجلس الدولي بمناسبة إعلان التعيين: "في الوقت الذي تتعرض فيه حقوق الإنسان لتهديد غير مسبوق في جميع أنحاء العالم، ستقود الدكتورة كالامار حركة منظمة العفو الدولية بأكملها، مع التحفيز والحشد لمواجهة هذه التحديات مباشرة
"وأضافت: "إن الجمع بين براعتها الفكرية، وخبرتها العالمية العميقة في مجال حقوق الإنسان، وصوتها الشجاع، يجعلها مؤهلة تأهيلاً عالياً لقيادة حركتنا. ويسعدنا كثيراً أنها قبلت هذا التحدي لتأخذنا بجسارة إلى مرحلتنا التالية".
وأبرز البلاغ ذاته، أن تعيين الأمينة العامة من قبل المجلس الدولي لمنظمة العفو الدولية لفترة أولية مدتها أربع سنوات، إثر بحث عالمي مكثف.
وحسب المصدر ذاته، فقد أكدت الدكتورة كالامار فور تعيينها: "عندما تسعى الحكومات والشركات إلى إسكات أصوات أولئك الذين يتحدثون علناً ضد انتهاكاتها، والتشويش على الحقيقة، وتقويض معايير حقوق الإنسان أو رفضها، فإن التحقيقات الصارمة والحملات بلا هوادة، التي تقوم بها منظمة العفو الدولية تصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى".
"وأردفت: "يشرفني أن أتولى منصب الأمينة العامة، وأن أعمل جنباً إلى جنب مع مناصري منظمة العفو الدولية، في جميع أنحاء العالم، حتى ندافع معاً عن جميع الحقوق الإنسانية للجميع، ونطالب باحترام تلك الحقوق".
ويذكر أن الدكتورة كالامار، وهي مواطنة فرنسية، بَنت مسيرة مهنية متميزة للغاية في مجال حقوق الإنسان الدولية والقطاعات الإنسانية، بحيث عملت في مختلف المنظمات غير الحكومية، والأوساط الأكاديمية، والأمم المتحدة.
وإلى جانب دورها كخبيرة مستقلة للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، شغلت منصب مديرة مبادرة جامعة كولومبيا لحرية التعبير العالمية. وقد شغلت سابقا منصب المديرة التنفيذية لمنظمة حرية التعبير "المادة 19"، والمؤسسة والمديرة التنفيذية لمنظمة هاب انترناشونال HAP International (شراكة المساءلة الإنسانية الدولية )، كما عملت كالامار مع منظمة العفو الدولية من 1995 وحتى 2001، بما في ذلك في منصب رئيسة مكتب الأمين العام آنذاك بيير ساني. وقد قادت تحقيقات في مجال حقوق الإنسان في أكثر من 30 بلداً، ولها منشورات على نطاق واسع عن حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وحرية التعبير، ونزوح اللاجئين، ومنهجية التحقيقات في مجال حقوق الإنسان.