صانعو السياسات في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يناقشون الصحة النفسية والرفاه في المدارس
الكاتب :
"الغد 24"
نظم المجلس الثقافي البريطاني في المغرب، كجزء من برنامج ربط الصفوف الدراسية العالمي، مؤتمراً عبر الإنترنت لمناقشة "كيف يمكن لصانعي السياسات تحديد القضايا المتعلقة بالصحة النفسية والرفاه في المدارس"، وتقييم الاحتياجات اللازمة للسياسة والممارسة ومن ثم تطبيق ما تعلموه لتلبية احتياجات الأنظمة الدراسية في بلدانهم.
وقد جمع المؤتمر، وفق ما ذكر بلاغ للمجلس الثقافي البريطاني، بين وزراء التربية والتعليم، وصانعي السياسات، وكبار الممارسين التربويين، من كل من فلسطين والأردن والمغرب وتونس ومصر والعراق ولبنان واليمن والمملكة المتحدة.
وقال البلاغ ذاته، الذي توصل موقع "الغد 24" بنسخة منه، إن هذه المبادرة تأتي من زاوية القناعة، التي تشكلت لدى المجلس الثقافي البريطاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على مدار الأشهر الـ18 الماضية، حول الحاجة إلى مراعاة الصحة النفسية ورفاه المتعلمين والمجتمعات المدرسية، وبناء على هذه الحاجة نظم المركز هذه الفعاليات التي تسعى إلى تعزيز الحوار واتخاذ الإجراءات في ما يتعلق بهذه المسألة الحساسة في التعليم.
وأشار المصدر ذاته إلى انطلاق مشروع تجريبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدعم المعلمين في تنفيذ أنشطة في مجال الصحة النفسية والرفاه في الفصول الدراسية...
وفي هذا الصدد، نقل البلاغ عن ميساء ضاوي، مديرة برامج المدارس الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قولها: "لقد عقدنا سلسلة من الفعاليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من برنامج ربط الصفوف الدراسية لمعالجة قضايا الصحة النفسية للأطفال ورفاههم ومناقشة السياسة والممارسة ذات العلاقة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمملكة المتحدة. وبالرغم من بيئة التشغيل الصعبة نظراً لكوفيد-19 وإغلاق المدارس المترتب عن ذلك في أنحاء العالم، فإن البرنامج يواصل تقديم مساهمة إيجابية عبر المساعدة في تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم من خلال ممارسات تدريسية جديدة أو مختلفة بالإضافة إلى زيادة اهتمام الطلبة واستمتاعهم بعملية التعليم".
في الأعلى تيسير النعيمي وزير التربية والتعليم الأردني ونظيره الفلسطيني مروان عورتاني
من جهته، أبرز الدكتور تيسير النعيمي، وزير التربية والتعليم الأردني، أن الوزارات تبذل جهوداً كبيرة لإبقاء الطلاب ومعلميهم على تواصل وللتمكن قدر الإمكان من الاستفادة من التحديات التي طرحتها جائحة كوفيد 19، حيث جرى إنشاء أنماط ومنصات مختلفة للحفاظ على التواصل بين الطلاب والمعلمين.
ويقول توني ريلي، مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب: "نحن ندعم المعلمين لتطوير ممارساتهم داخل الفصول الدراسية بالمهارات الجوهرية، المهارات الأساسية، التي يحتاجها الشباب للازدهار في القرن الواحد والعشرين، وهذا من شأنه مساعدتهم في صياغة المستقبل لأنفسهم وللأجيال الموالية".
يشار إلى أن ربط الصفوف الدراسية هو برنامج عالمي للمدارس، مصمم لتهييء الشباب لخوض الحياة في مجتمع عالمي والعمل في اقتصاد عالمي، وهو ثمرة شراكة بين المجلس الثقافي البريطاني ووزارة التنمية الدولية البريطانية ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي المغربية.