من فعاليات المؤتمر الاستثنائي الذين أعلن القطيعة مع الاشتراكي الموحد وعلى اليمين المنسق الوطني أشرف مسياح
منظمة 10 ماي.. الشبيبة المنشقة عن الاشتراكي الموحد تشرع في التحوّل إلى حزب يساري جديد
الكاتب :
جلال مدني
أعلنت "منظمة 10 ماي من أجل التغيير"، وهي منظمة شبيبية، عن الشروع في تاسيس حزب يساري جديد، وفق ما جاء في بلاغ لها، توصل موقع "الغد 24" بنسخة منه.
ويعود تأسيس هذه المنظمة إلى الخلافات الحادة، التي كانت اخترقت شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، وبلغت ذروتها بعقد مؤتمر استثنائي، نهاية ماي 2016، بإعلان المؤتمرين عن "فك الارتباط التنظيمي والسياسي بالاشتراكي الموحد"، وعن "تغيير اسم الحركة من (حشدت) إلى (منظمة 10 ماي من أجل التغيير)"...
وأعلنت "منظمة 10 ماي من "جل التغيير"، في البلاغ ذاته، الصادر عن الاجتماع العادي للمكتب الوطني للمنظمة، يوم الأحد 24 يناير 2021 بالرباط، عن "الشروع في الإعداد الأدبي والتنظيمي والتعبوي للمحطات المقبلة استنادا إلى النتائج التي أفرزتها عملية التقييم الأولي للسنوات الأربع من هذه التجربة، وكذا طبيعة السياق الدولي والواطني الراهن"، لافتا إلى أن الكتب الوطني "سيباشر، خلال الأشهر القليلة المقبلة، عملية الإشراف على حلقات نقاش داخلي بين مناضلات ومناضلي المنظمة بشأن الأرضية الفكرية والسياسية المؤطرة لعملها من اأجل التحول إلى حزب يساري من أجل المساهمة في تحقيق وطن للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".
وجرى، في الاجتماع ذاته، التداول في مسار تجربة المنظمة بعد مرور 4 سنوات ونيف على مؤتمرها التأسيسي، مع استحضار التضييق التعسفي الذي تتعرض له من أجل حق مناضليها في التنظيم والتعبير جراء حرمانها من وصل إيداع الملف، يقول البلاغ.
وأضاف البلاغ أن أعضاء المكتب الوطني للمنظمة سجلوا، في اجتماعهم، مظاهرالانحباس السياسي، الذي تعيشه البلاد وتداعياته الكارثية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، الذي ازداد تأزما في ظل جائحة كورونا، مع استمرار أشكال الصمود والمقاومة من قبل الجماهير الشعبية والفئات الاجتماعية والطبقة العاملة رغم القمع الممنهج والمتعدد التي تواجه به هذه النضالات وقياداتها في مقابل ترهل ووهن القوى السياسية اليسارية والديمقراطية، وتواري المثقفين عن واجهات النضال السياسي وعن القيام بمهامهم النضالية والتعبوية.
كما وقف أعضاء المكتب، يتابع البلاغ، على الصمود والمبدئية التي عبر عنها أعضاء المنظمة منذ انطلاق التجربة والتشبت بها رغم واقع التضييق الذي تعانيه، منوهين بالعمل النضالي والتعبوي لمناضلات ومناضلي المنظمة داخل الإطارات النقابية والحقوقية والمدنية... وعلى مستوى العمل اليومي بجانب الفئات الشعبية بمناطق تواجدهم في انسجام تام مع مبادىء المنظمة وقيمها، وكذا المواقف المشرفة التي عبرت عنها المنظمة خلال العديد من المحطات السياسية والاجتماعية التي طبعت السنوات الأربع الأخيرة...