الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
(صورة أرشيفية)

مقاولات بولونية تنضم لقائمة الشركات العالمية الراغبة في الاستثمار في الصحراء المغربية

 
عبر عدد من أرباب المقاولات البولونية العاملة في مجالات مختلفة، اليوم الأربعاء بوارسو، عن رغبتهم في الاستثمار في المغرب، وخاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأعرب رجال الأعمال البولونيين، في لقاء مع عبد الرحيم عثمون، سفير المغرب في بولونيا عن رغبتهم في زيارة الأقاليم الجنوبية تجسيدا لقرارهم الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وأيضا عن إعجابهم بإستراتيجية المغرب في مجال التنمية الاقتصادية، لاسيما ذات البعد الجهوي.
واستعرض عثمون الفرص الاستثمارية المهمة والمتنوعة المتاحة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي أضحت منطقة استثمارية بامتياز بفضل المزايا الضريبية المتعددة التي تقدمها المملكة ومؤهلاتها الجغرافية والطبيعية، كما سلط الضوء على مواطن القوة الاقتصادية للمملكة كوجهة آمنة للاستثمار وبوابة إلى إفريقيا بامتياز للمستثمرين البولونيين وباقي المستثمرين الأوروبيين.
وأضاف عثمون، أن اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها المغرب مع الدول الإفريقية تجعل المملكة ليس فقط الجسر الرابط بين أوروبا وإفريقيا، بل أيضا أرض استثمار تقدم امتيازات جذابة للشركات والمقاولات من مختلف مناطق العالم.
من جهته قال روبرت ، ممثل شركة الاستشارات القانونية "إر جي أند بارتنيرز" إن الأقاليم الجنوبية تمثل فرصة استثمارية وتنموية كبيرة للشركات البولونية، مذكرا بتوقيع "إعلان الاستثمار في المغرب" من قبل أربع شركات بولونية رائدة تعمل في القطاع الصناعي.
وأكد جيدرزيتشيك، أن المشاريع التي ستتم بلورتها وتنفيذها ستكون مفيدة لكل من بولونيا والمغرب وتدعم روابطهما الاقتصادية أكثر فأكثر.
وقال زبيغنييف شكوبيك، رئيس المجلس الإداري للشركة البولونية "ألوماست"، المتخصصة في صناعة الألمينيوم، إن المقاولة تسعى، شأنها شأن العديد من المقاولات البولونية الكبيرة من حيث استثماراتها وحجم معاملاتها التجارية، الى الاستثمار في جنوب المغرب على وجه التحديد وتقاسم خبراتها الطويلة في المجال على الصعيدين الأوروبي والوطني، وهي متيقنة من أن هذه التجربة ستكون لها فوائد جمة سواء بالنسبة للشركة، التي يغريها الفضاء الاقتصادي المغربي والافريقي عامة، أو بخصوص الشركات التي تتطلع الى تقاسم تجاربها مع شركاء مغاربة لهم أيضا حنكة وباع طويل في المجال الاقتصادي ستفيد المقاولات البولونية.
وأبرز أن التطلع للاستثمار في جنوب المغرب يأتي موازاة مع الطفرة التنموية التي تعرفها المنطقة والمشاريع البنيوية الهامة التي تحضتنها أو التي ستحتضنها في الأفق المنظور، إضافة الى حقيقة أن المغرب أضحى، عن جدارة واستحقاق، بوابة رئيسية للاستثمار في إفريقيا، وأحد المحاور الرئيسية في الاقتصاد العالمي.