الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
الوفد الإسرائيلي الأمريكي قبل الإقلاع في اتجاه الرباط

من تل أبيب إلى الرباط.. تفاصيل زيارة الوفد الإسرائيلي الأمريكي للمغرب المُحمَّل بحزمة من الاتفاقيات

 
من مطار "بن غوريون" الدولي بالقرب من تل ابيب، أقلعت في تمام التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء، طائرة تابعة لشرطة الطيران الحكومية الإسرائيلية "إل عال" في رحلة مباشرة رقمها LY55 إلى العاصمة المغربية الرباط، تقل مسؤوليين إسرائيليين وأمريكيين.
وحل وفد أمريكي - اسرائيلي، من مستوى عال، بعد ظهر اليوم، بمطار الرباط-سلا، في زيارة للمغرب. ويترأس الوفد الأمريكي - الإسرائيلي، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات.
وبحسب مصادر إسرائيلية، تقل الطائرة على متنها وفدا مشتركا رسميا يضم مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، سيحلون بالمغرب للتوقيع على عدد من الاتفاقيات تهم بالأساس مجال الطيران المدني، والملاحة الجوية، والماء، والطاقة، والاقتصاد .
وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، إن أعضاء الوفد المشترك سيلتقون الملك محمد السادس، كما سيجتمعون مع مسؤولين كبار في المغرب للتوقيع على اتفاقيات للتعاون الثنائي بين البلدين.
من جهته، قال مصدر أمريكي رفيع، إن المملكة ستنضم، على ما يبدو، إلى صندوق الاستثمارات الشرق أوسطي الجديد الذي يضم كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وجدير بالذكر أن بلاغ الديوان الملكي الذي أعلن في الـ10 من شهر دجنبر الجاري استئناف العلاقات مع إسرائيل، قد تحدث عن تطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي.
وكان ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، قد أكد في تصريحات إعلامية سابقة زيارة 70 ألف يهودي من أصل مغربي المغرب العام الماضي عبر رحلات غير مباشرة. في حين قالت نادية فتاح علوي، وزيرة السياحة المغربية، في تصريح سابق إن عدد السياح الإسرائيليين الذين سيزورون المغرب سنويا سيصل إلى 200 ألف سائح بعد إطلاق رحلات جوية مباشرة من إسرائيل إلى المغرب في العام المقبل.
في السياق نفسه، كان اليهود من أصل مغربي في إسرائيل قد دأبوا على زيارة المغرب لإحياء أعيادهم الدينية عبر مطارات دول أوروبية، غير أن الرحلات المباشرة من الدولة العبرية إلى المغرب، ستختصر المسافات.
من جهة أخرى، اختارت اختارت السفارة الأمريكية في المغرب، تزامنا مع اللقاء المغربي الإسرائيلي، مخاطبة المغاربة باللغة العربية بمناسبة مرور 243 سنة على اعتراف المغرب بأمريكا، مؤكدة "أهمية التطبيع بين المغرب وإسرائيل بالنسبة لأمريكا"، حيث قالت السفارة الأمريكية في تغريدة لها "إعلان الرئيس ترامب الأخير عن الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، زيادة عن العلاقات الدبلوماسية المعززة بين المغرب وإسرائيل، سنواصل البناء على هذا الأساس القوي لأكثر من 200 عام من الصداقة بين بلدين ".