للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
كسر جدار الصمت.. سكان عين الشعير ينتفضون وينددون بالإقصاء والتهميش والحكرة والظلم والحيف
نجاة بوعبدلاوي
ثمانية وأربعون سنة ويزيد وعين الشعير الأبية تعيش مسلسل الإقصاء والتهميش الممنهجين، وثلاثون سنة وجماعة بني يكيل تنهب أراضي الجموع بعين الشعير، مضت سنوات وما زالتْ جراح الماضي البعيد محفورة على وجوه من عايشوا التهميش والإقصاء واللامبالاة، والظلم والحيف بالترامي على أراضيهم...
اليوم الاثنين 14 دسمبر 2020، انتفض أهالي قيادة عين الشعير وصرخوا في وجه الظلم والحكرة مرددين شعارات احتجاجية، خلال المسيرة، التي نظمها السكان ضد تفويت أراضي جماعة عين الشعير لجماعة بني يكيل بمباركة من السلطات المحلية لبوعرفة.
اليوم حان الوقت ودقت ساعة الحقيقة، كفانا تهميشا وكفاكم استهتارا وكفانا حكرة، اليوم قرر سكان عين الشعير نفض الغبار عنهم، وذلك بتنظيم مسيرة احتجاجية، ضد نهب الأراضي السلالية من طرف المتنفذين في جماعة بني يكيل، الذين تراموا على ملك الغير بمباركة من قائد قيادة بني يكيل.
فبعد اثني عشر عاماً من النضال ضد إدارة عُرفية للأراضي الجماعية، رجال ونساء يسكنون هذه الأراضي وينتفعون منها منذ أجيال، تمكنوا من الحصول على بعض حقوقهم بعد إقرار قوانين جديدة تقنن إدارة الأراضي السلالية حتى الساعة خمسة عشر مليون هكتار من الأراضي التابعة لقبائل السلالية تقع تحت سلطة وزارة الداخلية، فيما ينتفع منها السكان دون الحق في تملكها، إلى أن جاء القرار القاضي بتمليك أراضي تابعة لقيادة عين الشعير وتفويتها لجماعة بني يكيل، ضاربين عرض الحائط أحقية سكان عين الشعير لها، وحرمانها من حقها المشروع والعادل في ملكية تلك الأراضي..
الجدير بالذكر أن سكان عين الشعير قرروا تصعيد نضالاتهم حتى تحقيق مطلبهم المشروع في ملكية تلك الأراضي السلالية، التي تم ضمها لجماعة أخرى...
