الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

تطورات قضية تعنيف طفلة العرائش.. الزوج والابنة والجيران يخرجون بشهادات مثيرة حول الأم

 
شكل استدعاء الأم، بطلة شريط الفيديو، الذي يظهرها تعنّف ابنتها القاصرة، صباح أمس الأربعاء 25 نوفمبر 2020، من قبل الشرطة القضائية بالعرائش، صدمة للأسرة، ولابنتها القاصرة، وللجيران، ولكل معارف الأسرة، الذين أجمعت شهاداتهم على أن الأم حريصة على العناية بابنتها، فيما واصل جزء من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مطالبتهم بمعاقبة الأم، وبالتحقيق في ظروف تسريب الفيديو...
وخرج زوج الأم ووالد الطفلة ليقدم معطيات وإضاءات حول ما جرى، في تصريحات تداولها الفايسبوكيون العرائشيون، وبعض الصفحات العرائشية، إذ أفاد أن الواقعة حدثت في فترة الحجر الصحي، وبالضبط في شهر أبريل 2020، وأن ابنته لم تُصب بأي أذى، وأنها في صحة جيدة، بل وليس هناك أدنى أثر لأي كيّ كيفما كان نوعه..
وذكر الوالد، في هذا الصدد، أن رجال الأمن حضروا صباح أمس الأربعاء إلى منزله ومعهم طبيب مختص، وأنهم عاينوا حالة ابنته بعين المكان، مؤكدا أنه لم يقع اعتقال زوجته، وإنما جرى الاستماع إليها وتسجيل أقوالها...
وبخلاف ما جرى الترويج له، أكد والد الطفلة أن زوجته لا تعاني من أي اضطرابات نفسية، ولا يفهم سبب ترويج هذه المعطيات، التي لا أساس لها من الصحة، وشدد على أن زوجته تعمل على تربية أبنائها تربية حسنة وبشهادة كل الجيران، وبرر ما جرى بأنه رد فعل طبيعي من أم أزعجتها العادة السيئة التي تقوم بها ابنتها، وحرص الأم على أن تتحرر ابنتها من هذه العادة السيدة، لأنها تريدها، ككل أم، أن تكون أحسن بنت في العالم...
الطفلة، بدورها، تعرّضت لصدمة شديدة عندما بدأ الاستماع إلى والدتها من قبل الشرطة، ونقلت كاميرا الزميلة "الدار"، حصريا، تصريحات الطفلة، وهي تؤكد، بالدموع، حبها لأمها، وأن ما جرى في ذلك اليوم كان فقط تهديدا من قبل الأم، إذ ستعرف أن "الفورشيط" لم تكن حامية، وإنما كانت تحاول إيهامها أن ابنها حماها جيدا على النار، وذلك ما تأكدت منه بعد الواقعة، إذ أخلت الأم سبيلها بعدما تعهّدت ابنتها بعدم العودة إلى تلك العادة السيئة...
من جهة أخرى، بدأ عدد من الفاعلين المدنيين في العرائش يتجهون إلى البحث عن قضية تسريب هذا الفيديو، وهي المسألة، التي طرحها الأب مع المصالح المختصة لدى الشرطة القضائية بالعرائش، موضحا أن ابنه كان باع هاتفه المحمول في شهر يونيو 2020، ويُعتقد أن من وقع في يده هو الذي سرّب الفيديو...