للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
الضربة الموجعة للبوليساريو وحاضنتها الجزائر.. المغرب يطلع مجلس الأمن على آخر التطورات بالكركرات
كشف المغرب، اليوم الخميس 26 نوفمبر 2020، أن السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أطلع أعضاء مجلس الأمن على آخر التطورات في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، لاسيما التدخل الناجع والناجح الذي قامت به القوات المسلحة الملكية على مستوى هذا المعبر الحدودي، وهي الخطوة المسطرية الضرورية، التي تشكل ضربة موجعة لعصابات البوليساريو، ولحاضنتها الجزائر، ليكون مجلس الأمن على بيّنة من كل التجاوزات، بالمعطيات والشهادات والأدلة، التي ارتكبتها ميليشيات البوليساريو في هذه المنطقة العازلة...
وأبرز هلال، في رسالتين موجهتين إلى الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة منذ 13 نوفمبر 2020، واللتين ستُنشران كوثائق رسمية لمجلس الأمن مع إدراجهما في سجلات هذه الهيئة، أن هذه العملية مكّنت من إنهاء حالة العرقلة، التي تسببت فيها ميليشيات "البوليساريو"، وإعادة الحركة المدنية والتجارية على مستوى هذا المحور الطرقي، الذي يربط المغرب بموريتانيا.
وأكد هلال، في هاتين الرسالتين، أن العملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية والرامية إلى وضع حد نهائي للانتهاكات غير المقبولة من قبل "البوليساريو" لوقف إطلاق النار وللاتفاقات العسكرية وقرارات مجلس الأمن، بمنطقة الكركرات، تمت بشكل سلمي، ومن دون أي تهديد أو مساس بحياة وسلامة المدنيين، مضيفا أن هذه العملية تمت كذلك بحضور بعثة المينورسو، التي راقبتها بشكل كامل.
وشدد هلال على أنه لم يتم تسجيل أي ضحايا خلال هذا العمل غير الهجومي وبدون أية نية قتالية.
وتابع أن العمل المشروع الذي قام به المغرب لقي ترحيبا وتثمينا من الشعب المغربي بكافة مكوناته، لاسيما سكان الصحراء. كما حظي بدعم قوي ونشط من المجتمع الدولي، لافتا إلى أن عددا كبيرا جدا من الدول الإفريقية والعربية والأوروبية ومن أمريكا اللاتينية والكاريبي ودول أخرى، وكذا منظمات دولية وإقليمية أيدت، بالإجماع، العمل الحاسم الذي قام به المغرب، والذي مكّن من استعادة حرية الحركة في معبر الكركرات.
كما أطلع هلال أعضاء مجلس الأمن، في الرسالتين، على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم 16 نوفمبر 2020، والذي تمحور حول آخر تطورات قضية الصحراء المغربية، خاصة الوضع في منطقة الكركرات.
ومما جاء في الرسالتين أن الملك أكد، خلال الاتصال الهاتفي، أنه على إثر فشل كافة المحاولات المحمودة للأمين العام، تحملت المملكة المغربية مسؤولياتها في إطار حقها المشروع تماما، وأعادت الوضع إلى طبيعته، وقامت بتسوية المشكل بصفة نهائية، كما أعادت انسيابية حركة التنقل في هذه المنطقة الواقعة بين المغرب والجمهورية الإسلامية الموريتانية، موضحا أن المملكة المغربية ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في هذه المنطقة.
وجدد الملك التأكيد لغوتيريش على تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار. وبالحزم ذاته، تظل المملكة عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها .
كما أكد الملك للأمين العام بأن المملكة ستواصل دعم جهوده في إطار المسلسل السياسي. هذا المسلسل يتعين أن يُستأنف على أساس معايير واضحة، ويشرك الأطراف الحقيقية في هذا النزاع الإقليمي، ويمكّن من إيجاد حل واقعي وقابل للتحقق في إطار سيادة المملكة.
