للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط ملحقة سلا، أول أمس الأربعاء تأجيل النظر في قضية المرتضى إعمراشن، أحد نشطاء "حراك الريف" المتهم بتحريض الغير على الإرهاب والإشادة به، إلى يوم 25 يوليوز الجاري، وهي التهم التي نفاها المتهم خلال الاستماع إليه، مشدّدا على أنه يحارب من خلال مقالاته الفكر المتطرف والإرهابي، ويتبنى مبادئ العلمانية.
وقدم إعمراشن تفسيره للتدوينات الفيسبوكية الثلاث التي توبع بسببها، وأوضح أن "الأمر يتعلق بمشاركة خبر مقتل السفير الروسي في تركيا، ونقله عن صحافي دون أن يشيد بعملية مقتله".
أما التدوينة الثانية فقالإنها "تتعلق بما دار بينه وبين أحد الأشخاص الذي قدم نفسه له باعتباره صحفيا، ووجه له أسئلة تتعلق بحراك الريف، قبل أن يسأله إن كان ذهب لأفغانستان من أجل الجهاد سنة 2011، فأجابه ساخرا أنه التقى أيمن الظواهري، وأمره بإدخال أسلحة إلى الريف"، مبرزا أن "جوابه كان ساخرا، ولم يسبق أن ذهب إلى أفغانستان، ولم يكن سنة 2011 يتوفر على جواز سفر".
أما التدوينة الثالثة فتتعلق بمقارنته بين اعتقالات حراك الريف واعتقالات أحداث 16 ماي الإرهابية، التي تقول النيابة العامة "إنه وصفها بالمفبركة"، فيما قال هو إنه "وصفها بالمخدومة، أي المخدومة من طرف الإرهابين، ولم يكن غرضه اتهام أجهزة الدولة".
ووجه ممثل النيابة العامة سؤالا إلى إعمراشن حول سبب وجود فيديوهات لتفجيرات إرهابية، خاصة تفجير بروكسيل، وصور تعود لتنظيم "داعش" داخل حاسوبه الشخصي الذي تم حجزه، معتبرا ذلك دليلا لإدانته، لكن إعمراشن رد على ذلك بالقول إنه، باعتباره متتبعا للسياق الدولي، ويكتب مقالات من الطبيعي أن توجد عنده مثل تلك الصور، مضيفا أن عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية عثروا كذلك على صور مغنيات في حاسوبه من بينها صور نانسي عجرم، مبرزا أن تلك الصور كان يعتمدها في المقالات التي ينشرها.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بسلا قضت في نونبر الماضي بخمس سنوات سجنا نافذا في حق إعمراشن، بتهم تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي، طبقا للقانون 03/03 المتعلق بمكافحة الإرهاب.
المقال السابق
المقال الموالي