الموساوي في وقفة احتجاجية سابقة للأساتذة المتعاقدين(صورة أرشيفية)
الموساوي لـ "الغد 24": الاقتطاعات من أجور الأساتذة المتعاقدين تراوحت بين 700 و 2000 درهم
الكاتب :
ازهور الامغاري
على إثر التطورات الأخيرة التي يعرفها ملف الأساتذة المتعاقدين من إضرابات واعتقالات واقتطاعات في ٱجورهم، بالإضافة إلى المشاكل التي تعرفها الحركة الانتقالية بجهة بني ملال وغيرها، دعت التنسيقية الوطنية إلى خوض إضرابات جديدة يوم 22 من الشهر الجاري، وكذا فاتح وثاني وثالث دجنبر 2020.
وفي هذا الصدد قال يوسف الموساوي، أستاذ وعضو التنسيقية الإقليمية بالرحامنة، أن قطاع التربية والتعليم في المملكة يعيش على إيقاع احتجاج جميع الفئات المكونة لهن ليس فقط الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وذلك بسبب سياسة التسويف وتمطيط الحوارات وسياسة الهروب للأمام التي تعمل بها وزارة امزازي، إذ تسهر هذه الأخيرة على تنزيل مجموعة من القرارات التراجعية والإجهاز على المكتسبات التاريخية للشغيلة التعليمية.
وأضاف الموساوي في تصريح لـ "الغد 24"، أن عدم الاستجابة لمطالب الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد كباقي الملفات (حاملي الشهادات ،المقصيين من خارح السلم ،الزنزانة 10 خرجي السلم 9 وملف الإدارة التربوية و ضحايا النظامين....) ضرب لمكتسبات الشغيلة في قطاع التعليم وكذا المدرسة العمومية.
وأكد الموساوي، أن التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، لا تخوض هذه الإضرابات من فراغ، لأنها تضرب من أجل الدفاع عن الشغيلة في قطاع التربية والتعليم والمدرسة العمومية للموسم الرابع وبتضحيات جسام، لكن للأسف لازالت دار لقمان على حالها لأن وزارة أمزازي ماضية في توطين التعاقد عن طريق ما يسمى بالتوظف الجهوي عبر "النظام الأساسي لأطر الأكاديميات"، والذي نرفضه ونطالب بالإدماج الكلي في سلك الوظيفة العمومية ضمن النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، عوض حالة " البلقنة في الأنظمة" التي يشهدها القطاع .
و قال عضو التنسيقية التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بالرحامنة، أن الأساتذة خاضوا هذا الموسم إضرابا يومي 6/7 أكتوبر الماضي، بنجاح كبير كما أن تنسيقية الأساتذة سطرت برنامجا نضاليا (إضراب طيلة الأسبوع الماضي 3/4/5 /7/6)مرفق بأشكال نضالية محلية والانسحاب من المجالس ومقاطعة لقاءات التفتيش وتقديم تظلمات الاقتطاع من الأجور التي قامت الأكاديميات الجهوية باقتطاع مبالغ من 700 إلى 2000 درهم من أجور الأساتذة في جميع الجهات في ظل الوضع الاقتصادي المأزوم وفي ظل الجائحة.
من جانب آخر قال الموساوي أن التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، قدمت تظلمات بسبب الاقتطاعات إلى الجهات المعنية بالإضافة إلى الإنزال الذي قامت به للدريوش مساندة إحدى مناضلات التنسيقية الوطنية منسقة الدريوش "سهام المقريني"، بالإضافة إلى أشكال نضالية جهوية ومحلية، إذ من المرتقب خوض إضراب يوم 22 نونبر المقبل وكذا اليوم الأول والثاني والثالث من دجنبر المقبل مرفق بمسيرات جهوية.
وندد المتحدث عينه، بالقمع والعنف والاعتقالات التي طالت الأساتذة المتعاقدين في صفرو والبيضاء وسلا ووجدة وتطوان، خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وأردف الموساوي أن تعنيف المحتجين لا يقتصرعلى الأساتذة المتعاقدين وحدهم، مضيفا أن أطر الإدارة التربوية بدورهم تم تعنيفهم يوم 3 نونبر أمام الوزارة.
وفي معرض رده عن قول البعض أن العقد شريطة المتعاقدين وأن الأساتذة قبلوا بشروط اشتغالهم كمتعاقدين منذ 2016، أكد الموساوي، أن جميع التقارير الرسمية تؤكد الارتفاع المهول في أرقام العاطلين عن العمل من حملة الشهادات وخريجي الجامعات المغربية طيلة العقدين الأخيرين، نتيجة فشل السياسات الحكومية المرتبطة بالتشغيل ( شالنج، المقاولات الصغرى والمتوسطة، مقاولتي....)، إذ يذكر الجميع فضيحة النجاة مرورا ب10000 إطار و25000 إطار إلى غير ذلك فسلسلة هذه المخططات الفاشلة، لا يمكن إلا أن تكدس المزيد من أرقام البطالة والفقر والأوضاع الهشة للأسر المغربية.
وأضاف أن مباراة الولوج للتعليم جاءت في ظل الظروف السالفة، بعد إغلاق المراكز الجهوية والأزمة التي تسببت بها الحكومة في قرار فصل التكوين عن التوظيف وتقزيم المنح، مما دفع الآلاف من الشباب العاطلين للقبول بشروط المباراة للهروب من شبح البطالة نتيجة السياسات الفاشلة للتشغيل.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن الحكومة تعي تمام الوعي الوضع المزري للآلاف من الباحثين عن الشغل، فاستغلت الفرصة التي أغلقت عليها لعقود لسن عقود الإذعان بشكل أحادي، إذ لم يتبق للشباب المغاربة خيار سوى اجتياز المباراة لأنها المتنفس الوحيد، وفي هذا السياق اجتاز الآلاف من الشباب المباراة لأنها الوحيدة ولو فتحت مباراة أخرى للوظيفة العمومية بنفس النمط الخاص بالسنوات الماضية (فوج 2015) لاجتازها الجميع.