حقوقي مغربي يكشف كواليس الصراع الداخلي لقيادة البوليساريو ويؤكد: سنفضحها أمام المنتظم الدولي
الكاتب :
ازهور الامغاري
أدان المنتدى الدولي للإعلام والتنمية، الاستفزازات التي تقوم بها جبهة البوليساريو المدعومة من الحكومة الجزائرية، وآخرها إقدام بعض الموالين لها على إغلاق معبر الكركرات، من خلال تنظيم وقفات احتجاجية بحضور قوة عسكرية جزائرية، ومصورين ومترجمين، بالإضافة إلى جلب لافتات جاهزة وأعلام لتصوير الاحتجاجات على المعبر الذي يفصل بين المغرب وموريتانيا.
وقال عثمان بنطالب، ناشط حقوقي وفاعل جمعوي، ورئيس المنتدى الدولي للإعلام والتنمية، في اتصال هاتفي مع موقع " الغد 24"، أن جبهة البوليساريو تمادت في استفزازاتها، من خلال بعث بلطجية مرفوقين بقوات عسكرية جزائرية من جديد إلى معبر الگرگرات وإغلاقه بشكل مستفز يتنافى مع التوصيات الأممية، ويضرب عرض الحائط اتفاق السلام.
عثمان بنطالب، رئيس المنتدى الدولي للإعلام والتنمية
وتابع بن طالب أن البوليساريو لم تكتفي بضرب التوصيات الأممية عرض الحائط، بل تعدت الحدود وأرسلت قوات عسكرية تابعة لها، بحجة حماية المحتجين، وهو الأمر الذي يعتبر خرقا واضحا لوقف إطلاق النار، ومحاولة حثيثة لجر المنطقة للدخول في حرب، خدمة لأجندات خارجية معروفة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن إصرار جبهة البوليساريو على إغلاق معبر الگرگرات رغم كل التحذير والوعيد الأممي، يدل بما لا يدع مجالا للشك أن القيادة مأمورة من طرف صناعها بخلق البلبلة والفتنة مهما كانت العواقب، ما يطرح العديد من التساؤلات، من قبيل ما الذي تنتظره الأمم المتحدة بعدما تبين للعالم من يلعب ويتلاعب بأمن المنطقة ؟!، وكيف ستتعامل مع القيادة المحتالة التي تدعي أشياء وتفعل نقيضها على أرض الواقع؟.
وأشار رئيس المنتدى الدولي للإعلام والتنمية، أن قيادة البوليساريو تعيش أزمة خانقة بفعل التهميش الذي أطالها على المستوى الدولي مع تنامي ظاهرة اضطهاد المحتجزين بمخيمات تندوف، وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية وبالتالي فهي انتهجت سياسة التصعيد والبلطجة والعمل الاستفزازي، بدفعها بالمدنيين للتوجه إلى المنطقة العازلة " امهيريز " لإغلاق معبر الگرگرات بعد محاولات يائسة واستفزاز القوات الملكية المسلحة، إذ تهدف من خلال تصرفاتها إلى تلميع صورة المرتزق" ابراهيم غالي" الذي أصبح محل انتقادات لاذعة داخل المخيمات، من جهة وفشل قيادة الرابوني في التجربة الحقوقية " الكوديسا "، وارتباك هذه الأخيرة بالأقاليم الجنوبية، نتج عنه تأسيس حركة " صحرايون من أجل السلام " التي اعتبرت نفسها حل سياسي سلمي ثالث مع وصفها قيادة البوليساريو بـالإقصائية، ناهيك عن تحركها خدمة لأطراف خارجية "، أي المخابرات الجزائرية.
وأفاد بنطالب أن العوامل السالفة أفقد ت قيادة البوليساريو عقلها، ليس فقط من خلال إقدامها على محاولة إغلاق معبر الگرگرات، تأسيس أمينتو حيدر " بتنسيق مع قيادة البوليساريو، لما يسمى "الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي" بهدف إحراج الدولة المغربي على المستوى الحقوقي.
وتابع موضحا:"البوليساريو الآن تراهن على العمل الحقوقي بهدف ستفزاز وإحراج المغرب أمام المنتظم الدولي، خصوصاً مع اقتراب صدور تقرير مجلس الأمن الدولي حول الملف"
من جانب آخر أكد الفاعل الحقوقي أن قيادة الرابوني تعيش عدة مشاكل داخلية وصراع بين إبراهيم غالي و محمد لمين البوهالي " الجناح العسكري " الذي يراهن على الاستفزاز وخوض المعركة مع المغرب، و"الجناح المدني" المتحكم فيه من طرف عبد القادر الطالب عمر، الذي يحاول أن يتحايل ويظهر على أنه يحترم القانون الدولي.
أما بخصوص الموقف المغربي، فأوضح بن طالب، أن المغرب حريص دائما وأبدا على احترام المواثيق الدولية وملتزم بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدوليين، رغم كل المحاولات الفاشلة لخصومه من الانفصاليين وداعميهم.
و أثنى بن طالب، على رزانة وثبات القوات الملكية المسلحة، التي تعمل على ضبط النفس رغم الاستفزاز و البلطجية التي أقدمت وتقدم عليها الميليشيات العسكرية التابعة للبوليساريو و المخابرات الجزائرية بالزي المدني بمعبر الگرگرات.
ونبه المتحدث عينه، أن المنتدى الحقوقي الذي يرأسه سيراسل الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدوليين، من أجل فضح الاستفزازات التي تمارسها جبهة البوليساريو المدعومة من الحكومة الجزائرية أمامها، كما سيعمل على إظهار حقيقتها للإعلام الدولي، بالإضافة إلى عقد عدة لقاءات لتنبيه الرأي العام الوطني والدولي ودق ناقوس الخطر لما يعيشه المحتجزون بمخيمات العار والذل من اضطهاد و حرمان من جميع الحقوق الإنسانية.