باري شيخ قبيلة الركيبات لـ "الغد 24": إعطاء الأسبقية للصحراويين للدراسة في مدنهم حق مشروع وليس ابتزازا
الكاتب :
ازهور الامغاري
طالب مجموعة من شيوح القبائل الصحراوية، سعيد أمزازي وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بتخصص 80 في المائة من المقاعد الدراسية في المؤسسات التعليمية والتكوينية التي تم إنشائها بالأقاليم الصحراوية للطلبة الصحراويين.
وفي هذا الصدد قال محمد باري، أحد شيوخ قبيلة الركيبات السواعد، أنمراسلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حق مشروع يكفله دستور المملكة وكذا المواثيق الدولية، ومن حق أبناء وبنات مدن الأقاليم الجنوبية، أن يستفيدوا من 80 في المائة من المقاعد الشاغرة للدراسة وخصوصا في الشعب العلمية، عكس ما حدث ويحدث لأن أكثر من 90 في المائة من الطلبة هم من خارج الأقاليم الصحراوية، في حين أن أبناء المنطقة يتنقلون إلى مدن أخرى للدراسة.
وتابع المتحدث ذاته، أن المشاريع التنموية التي أطلقها الملك محمد السادس بالأقاليم الصحراوية دفعت بالمنطقة، موضحا أن هذا التقدم لا ينكره أبناء الصحراء.
وأكد باري في تصريحه لـ"الغد 24"، أن الأقاليم الصحراوية تحتاج إلى كوادر وأطباء وأساتذة من أبنائها، لسبب بسيط أن أبناء المدن الداخلية لا يستطيعون العيش والتكيف مع ظروف العيش بالأقليم الجنوبية، وسرعان ما يطالبون بنقلهم لمدنهم.
وأردف أن مطالبة شيوخ قبائل الصحراء إعطاء أسبقية التسجيل في مؤسسات التعليم العالي بالمنطقة للطلبة الصحراويين، ليس فيه أي ابتزاز لحكومتنا أو ملكنا.
وأضاف أن الأقاليم الصحراوية لم تتوفر على بنية جامعية إلا في السنوات الأخيرة، عكس المدن الأخرى التي نعلم أن بنيتها الجامعية بدأت منذ سنة 1956، في حين الأقاليم الجنوبية لم تبدأ مشاريع التنمية بالأقليم الجنوبية إلا بعد استرجاع أقاليم الصحراء سنة 1975.
وأردف شيخ قبيلة الركيبات السواعد، أن المنطقة تعرف نقصا كبيرا في الكوادر الطبية والهندسية، وكذا في القطاعات الحيوية، وخصوصا أن المستشفيات بالمنطقة يوجد فيها خصاص كبير ما ينتج عنه جلب متدربين من خارج الأقاليم الصحراوية.
وخلص المتحدث عينه، إن تم تعيين طبيب أو مهندس مثلا في مدن المنطقة، فهو لا يستقر بها، لأن ساكنة المدن الكبرى التي فيها حركة اقتصادية كبرى، مرتبطون بمدنهم، وبالتالي فإن أبناء المنطقة الذين يدرسون في كلية الطب هم أولى بالتعيين في المستشفيات التي توجد في الأقاليم الصحراوية للمملكة وليس العكس لأنهم يعرفون طبيعة المناطق الصحراوية.