عودة قوية لشعار لن نسلمكم أخانا.. البيجيدي يؤازر أعضاءه رؤساء الجماعات المتابعين بالفساد
الكاتب :
أميمة العيساوي
من الواضح أن هاشتاغ "لن نسلمكم أخانا"، الذي كان رفعه البيجيديون، من وراء عبد الإله بنكيران زعيمهم المندحر من الحكومة ومن المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية، لحماية القيادي عبد العلي حامي الدين المتابع قضائيا بتهمة المشاركة في جريمة قتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد، تحوّل إلى قاعدة لدى قيادة حزب العدالة والتنمية، كلما تعلق الأمر بعرض قضية لعضوة أو عضو من هذا الحزب أمام القضاء.
آخر تخريجات حزب المصباح، بهذا الخصوص، هو إحداث لجنة أسماها: "لجنة تتبع محاكمات رؤساء الجماعات الترابية"، وكأن أعضاء هذا الحزب ملائكة لا يأتيهم الباطل من أمامهم ولا من خلفهم، أو أن الفساد من شيم باقي الأحزاب وهم أبرياء منه براءة الذئب من دم يوسف.
ففي الوقت الذي يحاكم فيه رؤساء جماعات يحملون قميص "اللمبة" بتهم تتعلق بتبذير ملايير الدراهم وبتهم أخرى منها الفساد الأخلاقي إلى الفساد الاجتماعي وصولا إلى ترويج المخدرات، في كل من مدن أسفي وأكادير ومراكش وغيرها، خرج البيجيدي ببلاغ يعبر فيه عن دعمه ومؤازرته للأعضاء المتابعين بالفساد، عوض أن يترك القضاء ليقوم بدوره، حيث اختار قادته كما عادتهم دائما التشويش بالقول: إن جميع المحاكمات التي تستهدفهم سياسية.
وفي هذا الصدد، أعلن بلاغ لجنة تتبع محاكمات رؤساء الجماعات الترابية، التابعة للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أنها عقدت اجتماعا يوم الأربعاء المنصرم، استمعت فيه لتقارير عن مستجدات متابعات عدد من رؤساء الجماعات الترابية، وقررت القيام بالإجراءات اللازمة، من أجل دعم ومؤازرة عموم المنتخبين في المتابعات القضائية الجارية بشأنهم.
ويذكر أن بلاغ دعم رؤساء الجماعات التابعين للبيجيدي والمتابعين أمام القضاء ليس الأول في سجل قيادة العدالة والتنمية، المشككة في نزاهة القضاء المغربي، ولن يكون الأخير فقد سبق للأمانة العامة لهذا الحزب أن أصدرت توجيها ونداء رسميا للحضور بكثافة في مختلف جلسات محاكمة عبد العلي حامي الدين، المتهم بالمشاركة في جريمة الاغتيال الإرهابي للطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد، كما سبق لعبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لهذا الحزب، أن نظم مهرجانا خطابيا للتضامن مع جامع المعتصم، الذي اعتقل بتهم تبديد المال العام عندما كان مسؤولا جماعيا بمدينة سلا، بالتالي سننتظر وقفات جماهيرية للضغط على القضاء لتبرئة "رموز البيجيدي" من الفساد" لأنهم ليسوا كباقي الأحزاب، ولعل تلك واحدة من عجائب هذا الزمن الملتحي!