رحيل امحمد طلال.. أحد قدماء مناضلي الحركة الديمقراطية والمؤطر الذي كوّن أجيالا في الصحافة
الكاتب :
جلال مدني
توفي، مساء اليوم الخميس في الدارالبيضاء، الدكتور امحمد طلال مؤسس ومدير المعهد العالي للصحافة والاتصال في الدارالبيضاء، بعد معاناة من مرض عضال لم ينفع معه علاج.
وكان الراحل امحمد طلال، منذ سنوات الستينيات ثم السبعينيات، أحد أطر الحركة الديمقراطية المغربية الشبيبية، التي تصدت للترتيبات، التي أعقبت الاستقلال السياسي، وأفضت إلى ما عُرف بسنوات الرصاص، إذ انخرط طلال في العديد من المبادرات، التي كانت تستهدف الرد بعنف على عنف وبطش النظام، وأجهزته القمعية، وعمل إلى جانب الفقيه البصري، وكذا إلى جانب المجموعات الشبابية، التي ستشكل منظمة "23 مارس" السرية، في الجزائر وفي المشرق العربي...
ولما عاد امحمد طلال إلى المغرب، اشتغل أستاذا للتعليم العالي بكلية الحقوق بجامعة الحسن الثاني، وبالمعهد العالي للإعلام والاتصال في الرباط، قبل أن يؤسس المعهد العالي للصحافة والاتصال في الدارالبيضاء، ويساهم في تكوين أجيال من الصحافيات والصحافيين، الذين يعززون، اليوم، مختلف المنابر الإعلامية، الورقية والإلكترونية والسمعية البصرية...
وللراحل عدة إسهامات حول الصحافة والإعلام، منها كتابه، الذي يحمل عنوان: "الاتصال في الوطن العربي قضايا ومقاربات"، الذي كنت واكبت معه، إلى جانب الناشر الراحل وأحد كبار قادة اليسار الجديد الحسين كوار، عملية مراجعة الكتاب وإعداده للطبع في دار الخطابي...